قام رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، مساء 1 سبتمبر بزيارة إلى قلب العاصمة لتفقد موقعين رمزيين: ساحة برشلونة وساحة منجي بالي. هذه الأماكن تشهد حالياً مشروع إعادة تأهيل واسع تحت مسؤولية الهندسة العسكرية.
ساحة برشلونة، التي طالما اعتبرت منطقة متدهورة وفوضوية، شهدت تحولاً حقيقياً. هذا المكان الذي كان مهجوراً في السابق أصبح الآن في طريقه ليصبح فضاءً حضرياً حديثاً ومنظماً، مما يمحو سنوات من الإهمال.
على بعد مئات الأمتار، ساحة منجي بالي أيضاً في المرحلة النهائية من إعادة التأهيل. الأعمال، التي اعتبرها المراقبون ذات جودة عالية، من المتوقع أن تقدم قريباً للسكان فضاءً عاماً جديداً، آمناً وجذاباً.
خلال هذه الزيارة، تبادل قيس سعيّد الحديث مباشرة مع المواطنين الذين جاؤوا للقائه، مسجلاً ملاحظاتهم واهتماماتهم اليومية. وأكد رئيس الدولة على استمرارية الجهود الجارية، مشيراً إلى أن “العمل يتواصل دون انقطاع” وأن الهدف يبقى البحث عن حلول “جذرية ودائمة” في جميع المجالات.
تأتي هذه المبادرة في إطار نهج أوسع لإعادة التأهيل الحضري، الذي تمثل بالفعل في تجديد ساحة باستور ومشاريع أخرى في العاصمة. بالنسبة للرئيس، يجب أن ترمز هذه المشاريع إلى عودة النظام والصالح العام في الفضاء العام التونسي.
إلى جانب الجهود المبذولة من قبل الهندسة العسكرية والدولة لإعادة تأهيل هذه الأماكن، تعتمد ديمومة هذه الفضاءات أيضاً على التزام المواطنين. الحفاظ على النظافة، احترام الترتيبات، واعتماد سلوك مسؤول هي شروط أساسية لكي تبقى ساحتا برشلونة ومنجي بالي أماكن حياة ممتعة، مفتوحة للجميع وتعكس صورة عاصمة حديثة ومنظمة.
نقاش حول هذا المنشور