كشف مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، انيس خرباش، أن التغيرات المناخية ونقص المياه في السدود وقلة التساقطات انعكست سلبا على القطاع الفلاحي لاسيما على موسم الحبوب الحالي إضافة إلى الانعكاسات السلبية على قطاع تربية الماشية.
• دعوة إلى اتخاذ إجراءات إستعجالية وإعلان حالة الطوارئ المائي وحالة الجفاف
• الفلاحون لم يجدوا اليوم موارد مائية لسقاية أبقارهم وأغنامهم
• نقص كبير في انتاج الخضروات على غرار البطاطا والطماطم والفلفل
وهنا نوه خرباش في حديث لإذاعة “موزاييك أف أم”، إلى أن العديد من الفلاحين لم يجدوا اليوم موارد مائية لسقاية أبقارهم وأغنامهم، فضلا عن النقص الكبير في الأعلاف الخضراء وارتفاع أسعار الأعلاف المركب.ّ
كما أوضح المتحدث بأن تونس تسجل الآن نقصا كبيرا في انتاج الخضروات على غرار البطاطا والطماطم والفلفل، مما دفع وزارة التجارة الى اتخاذ جملة من الاجراءات منها التوريد لتعديل السوق.
وتابع خرباش ان تونس ستشهد نقصا في بعض الخضر الصيفية كالطماطم الفصلية والفلفل الفصلي والدلاع والبطيخ نتيجة تقلص المساحات المزروعة في ظل انقطاع مياه السدود والبحيرات الجبلية ونقص الأمطار.ّ
وفي هذا السياق، نذكر أن عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية، أفاد أنهم يتوقعون تجميع 2.5 مليون قنطار من الحبوب على أقصى تقدير في مختلف مناطق الإنتاج خلال الموسم الحالي 2022-2023 مقابل 7.4 مليون قنطار إنتاج السنة الماضية.
وأكد محمد رجايبية في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن تراجع التقديرات السابقة في كميات الحبوب المجمعة التي كانت في حدود 3.4 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي الحالي يأتي على خلفية تواصل ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها تونس خلال أواخر شهر مارس الماضي.
وهنا دعا المسؤول النقابي الحكومة ووزارة الفلاحة إلى الوقوف إلى جانب الفلاحين وإعلان حالة الطوارئ المائي وحالة الجفاف.
وفي سياق متصل، دعا خرباش إلى اتخاذ اجراءات استعجالية واعتبار هذا العام عام اجاحة وتميكن الفلاحين من تعويضات واقرار زيادة استثنائية في اسعار قبول الحبوب وضمان توفر البذور للموسم القادم.
وفي المقابل، توجه مساعد رئيس اتحاد الفلاحة بدعوة إلى الفلاحين للتقليص من الزراعات التي تستهلك كميات كبيرة من الماء وخصوصا منها الموجهة للتصدير في نسبة كبيرة منها.
نقاش حول هذا المنشور