في حوار صحفي أجراه نهاية الأسبوع الماضي مع إذاعة محلية ونقلته وكالة ‘آكي’ الإيطالية للأنباء، شدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، على أن تونس بأمسّ الحاجة للمساعدة وأنها مهددة بالانهيار الاقتصادي، داعيا إلى العمل سريعا على إنقاذها قبل فوات الأوان وفي ظل عدم التوصل لاتفاق نهائي بشأن القرض الذي طلبت الحكومة التونسية الحصول عليه مع صندوق النقد الدولي.
وفي هذا الصدد قال كبير الديبلوماسية الإيطالية، “نحن نؤيد التوصل إلى حل وسط، أي تقديم دعم أولي لأن التونسيين يجادلون بأنه بدون المال لا يمكنهم تنفيذ الإصلاحات”، وفق تقييمه.
وهنا أشار تاياني، إلى أنه تقدم باقتراح خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، يتمثل بـ”البدء بتقديم المساعدة لتونس، من خلال منحها 300 مليون أورو على الفور، ثم بعد أن يتم التحقق من الإصلاحات، يضاف إليها 300 مليون، ثم 300 أخرى”، حسب تصريحه.
يذكر أن تاياني، كان قد أكد على هامش اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية والدفاع التابع للإتحاد الأوروبي، في بروكسيل، أن بلاده “ستقدّم حوالي 110 ملايين أورو لفائدة ميزانية تونس والشركات الصغرى والمتوسطة فيها، وذلك من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي”.
حيث شدد حينها تاياني بالقول:”سنبذل قصارى جهدنا لضمان تمويل هذا البلد بشكل كافٍ، بحيث يمكن إجراء الإصلاحات، لأن التمويل مرتبط بها ،ولضمان الوصول إلى مرحلة استقرار، وبالتالي منع التطرف الإسلامي من الظهور مرة أخرى في شمال إفريقيا”، وفق وكالة الأنباء الايطالية “آكي”.
‘دعونا لا نرتكب خطأ ترك تونس للإخوان المسلمين’..
وفي سياق متصل، أكد المسؤول الإيطالي ضرورة عدم ارتكاب خطأ التخلي عن تونس قائلا إن “الكل يتحرك، دعونا لا نرتكب خطأ ترك تونس للإخوان المسلمين، الاتحاد الأوروبي يتحرك أيضا” مشيرا إلى زيارة مفوض الشؤون الاقتصادية باولو جنتيلوني اليوم إلى البلاد.
وتساءل بالقول “ماذا سنفعل إذا لم يتدخل الاتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي وتدخلت الصين أو روسيا؟” مؤكدا على ضرورة وضع إستراتيجية عالمية.
نقاش حول هذا المنشور