في تعليقه على الموضوع الذي أصبح محور اهتمام التونسيين وشركاء تونس مؤخرا، بخصوص إمكانية الانضمام إلى مجموعة بريكس، قال وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار في حوار أجراه مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء، بأن “إقامة علاقات ممتازة مع جميع شركائنا، على اختلافهم وتنوعهم، يعد عنصر قوة للدبلوماسية التونسية وقد سعينا دائما إلى تطوير علاقاتنا مع شركائنا ومن الجيد جدا العودة إلى ركائز الدبلوماسية التونسية والقائمة على عدم التحالف مع أي طرف ضد آخر والعمل على تطوير وتنويع علاقاتنا”.
وتابع بأن البريكس هي مجموعة اقتصادية تختصر الحروف الأولي لأسماء دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لكن “الإتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يشكلان شريكين استراتيجيين لتونس، تماما مثل روسيا والصين”.
وفي هذا الصدد، شدد الوزير على أن تونس حافظت، خلال الحرب الباردة، على علاقات جيدة مع كل الشركاء، سواء حلف وارسو أو المعسكر الغربي وقد كانت لديها علاقات جيدة جدا مع الطرفين وهو مكسب هام للدبلوماسية التونسية.
وأبرز عمّار أن تونس تسعى دائما إلى دعم علاقات الصداقة والشراكة مع جميع البلدان، لكن الأهم هو عدم الانحياز لفائدة أي محور على حساب الآخر.
وأضاف “لقد ساهم موقعنا الجغرافي في تيسير علاقاتنا مع مختلف الدول ونحن ندين بقدرتنا على التأقلم وإتقان اللغات الأجنبية لهذا التلاقح الثقافي وهو نتاج عديد الحضارات التي تعاقبت على تونس وأثّرت فيها”.
وفي هذا السياق نذكر أن وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاياني، كان قد تحدث في تصريحات سابقة نقلتها عنه وكالة “نوفا” عن مخاطر زيادة حضور روسيا والصين في البلاد، معتبرا ذلك بأنه “خطأ يجب ألا يرتكبه الغرب”.
وهنا قال: “دعونا لا نترك تونس في أيدي روسيا والصين”، مشددا على الحاجة “إلى وجود سياسي ومالي للولايات المتحدة وأوروبا في البلد. ”
نقاش حول هذا المنشور