أفاد النشطاء بأن سفينة ثانية متجهة إلى غزة تعرضت لهجوم من قبل طائرة مسيرة مفترضة. تم الإبلاغ عن حادث جديد مساء الثلاثاء 9 سبتمبر في ميناء سيدي بوسعيد، حيث تعرضت السفينة «ألما» التابعة لأسطول التضامن العالمي (GSF)، وهي مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتقديم مساعدة إنسانية رمزية، لهجوم.
في بيان نُشر على منصة X (تويتر سابقاً)، أكدت GSF أن السفينة «ألما»، التي كانت راسية في المياه التونسية، تعرضت لهجوم من قبل طائرة مسيرة غير معروفة أثناء وجودها في الميناء. لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، وأكد الطاقم عدم وجود أضرار هيكلية كبيرة.
نددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، بـ«الهجوم الثاني على الأسطول، مرة أخرى في المياه التونسية، خلال يومين»، مشيرة إلى شهادات تفيد بأن طائرة مسيرة بدون أضواء ألقت جهازاً حارقاً على سطح السفينة.
أكد الناشط التونسي وائل نوار أيضاً أنه «بعد السفينة فاميلي، تعرضت ألما للهجوم»، مشدداً على أن «هذه الأحداث تعزز التعبئة وتصميم الطواقم على مواصلة الطريق نحو غزة».
مساء الثلاثاء، توجهت وحدات من الحرس البحري إلى الموقع بعد الإبلاغ عن تصاعد الدخان على متن السفينة ألما. قامت قوات الأمن فوراً بإجراء التحقيقات. ووفقاً للملاحظات الأولية، لم يتسبب الحادث في أضرار كبيرة، لكن النتائج النهائية ستعتمد على التحقيقات الجارية.
في اليوم السابق، الاثنين 8 سبتمبر، تعرضت السفينة «فاميلي»، وهي أكبر سفينة في الأسطول، لحريق في المقدمة. ويدعي الشهود أن طائرة مسيرة حلقت فوق السفينة قبل أن تلقي جهازاً حارقاً. انتشرت صور من كاميرات المراقبة تظهر لحظة التأثير بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز فرضية الهجوم المستهدف.
ومع ذلك، نفى وزارة الداخلية التونسية هذه الادعاءات يوم الثلاثاء. ووفقاً للنسخة الرسمية، فإن النيران نتجت عن «حريق عرضي، ربما بسبب سيجارة».
يتكون أسطول التضامن العالمي من حوالي عشرين سفينة من 44 دولة. وقد توقفت في سيدي بوسعيد في 7 سبتمبر وتخطط للمغادرة نحو غزة في 10 سبتمبر. هدفها: التنديد بالحصار الذي تفرضه إسرائيل وتقديم مساعدة إنسانية رمزية للشعب الفلسطيني.
نقاش حول هذا المنشور