كشف الباحث التونسي المتخصص في البيولوجيا البحرية، ياسين رمزي الصغير. عن وجود أكثر من 40 صنفاً من القرش في تونس، من مجموع أكثر من 50 صنفاً تعيش في البحر الأبيض المتوسط.
ويقول: “لا تشكل معظم هذه الأنواع أي خطر على البشر، علماً أن الحياة البحرية في البحر المتوسط تختلف عنها في البحر الأحمر. ويندر أن تقترب أسماك القرش من السواحل البحرية إلا في حالات نادرة. حين تتيه أو تكون مريضة، ما يجعل سواحل المنطقة آمنة بالكامل.
وأوضح أن “حالات مهاجمة أسماك القرش للبشر نادرة، ولا تتجاوز عشراً في مناطق متفرقة من العالم. فهي لا تهاجم البشر إلا حين تشعر بمخاطر تجعلها كائنات عدوانية. وفي الإجمال يعتبر وجود هذه الأسماك في سواحل تونس والبحر الأبيض المتوسط مهماً لضمان توازن الحياة البحرية. وبينها منع تكاثر أصناف من الحيتان الكبيرة على غرار الدلافين التي تتلف شباك الصيادين وقواربهم. ولا شك في أن مخاطرها تبقى أقل من رمي البلاستيك والتلوّث الناجم من الصناعات الكيمائية ومياه الصرف الصحي.
وكانت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية قد كتبت أن “تونس البلد الثاني بعد ليبيا. التي تشهد اصطياد أكبر عدد من أسماك القرش في البحر المتوسط”
ويذكر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية أن أسماك القرش في البحر الأبيض المتوسط معرضة للانقراض والذي يهدد أيضاً ثلث أنواعها في أنحاء العالم.
وانتشر سمك القرش في ليبيا وقال حمزة الجالي أحد أشهر صيادي الأسماك بالمنطقة الوسطى في ليبيا أن انتشار سمكة القرش في الشواطئ الليبية. خلال هذه الفترة أمر طبيعي ولا يشكل خطرا على المصطافين.
وأوضح الجالي أن سمكة القرش تنتشر بكثرة وفي كل عام خلال موسم التزاوج من منتصف شهر أفريل وحتى نهاية جويلية. لافتا إلى أنها تنتشر بكثرة في شواطئ العقيلة ورأس لانوف و البريقة
كما أضاف الجالي، أن من أشهر أنواع سمكة القرش المنشرة في الشواطئ الليبية هي كلب البحر والمحراث والزرقاية..
نقاش حول هذا المنشور