أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية، وذلك خلال حفل توقيع مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية المحتلة. وقد أثارت تصريحاته، التي أدلى بها في معالي أدوميم، المستوطنة الواقعة شرق القدس المحتلة، إدانات دولية فورية.
خلال حدث احتفالاً بالموافقة على خطة بناء واسعة تضم 3,400 وحدة سكنية في المنطقة المعروفة باسم E1، أعلن نتنياهو: “سنفي بوعدنا: لن يكون هناك دولة فلسطينية، هذا المكان لنا”.
وأضاف رئيس الحكومة أنه يريد “مضاعفة عدد السكان” في معالي أدوميم للحفاظ على “الإرث” و”الأمن” لإسرائيل.
المشروع المذكور، الذي تم التصديق عليه الشهر الماضي، يربط القدس المحتلة بالمستوطنات المجاورة، مما يزيد من تجزئة الضفة الغربية ويهدد الاستمرارية الإقليمية لدولة فلسطينية مستقبلية.
خارج القدس الشرقية، المحتلة والمضمومة من قبل إسرائيل، يعيش حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، إلى جانب حوالي 500,000 إسرائيلي يقيمون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه دول غربية مثل فرنسا وأستراليا وكندا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر. وأشارت لندن إلى أنها ستفعل الشيء نفسه، إلا إذا اتخذت إسرائيل سلسلة من الالتزامات، بما في ذلك وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إدانات
أدان أنطونيو غوتيريش بشدة القرار الإسرائيلي، داعياً إلى الحفاظ على حل الدولتين.
نددت السلطة الفلسطينية بخطوة إضافية في “الضم التدريجي” للضفة الغربية.
رحبت اليمين المتطرف الإسرائيلي، عبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالمشروع، داعية إلى تسريعه وضم الأراضي المحتلة بشكل كامل، رداً على الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطينية.
تعتبر خطة E1 واحدة من أكثر الخطط إثارة للجدل منذ عقود. بربط القدس الشرقية بالمستوطنات المحيطة، ستقسم الضفة الغربية إلى كتلتين منفصلتين، مما يجعل من المستحيل عملياً إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة. وقد حذرت عدة حكومات غربية ومنظمات دولية إسرائيل بالفعل من هذه المبادرة.
نقاش حول هذا المنشور