شنّت ايران في الليلة الفاصلة بين السبت 13 أفريل والاحد 14 أفريل 2024 هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة على أهدافا داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وذلك في اطار الرد على العملية الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق الايام القليلة الماضية.
ووفق تقارير رسمية إسرائيلية فإن الهجوم الذي انطلق من ايران وبعض الاماكن في العراق ولبنان لم يخلف اي قتلى وانه وقع اعتراض 99 ٪ من الأجسام العسكرية، في حين تنفي ايران هذه الرواية وتؤكد نجاح الهجوم في تحقيق أهدافه المرصودة محذرة إسرائيل من الاعتداء عليها مجددا ..
وفي تقييمها لهجوم الليلة الماضية، أكدت وكالة “إرنا” الرسمية إن القوات الإيرانية، التي تشن هجوما مباشرا لأول مرة في تاريخها على إسرائيل، استهدفت بنجاح قاعدة جوية إسرائيلية في النقب باستخدام صواريخ “خيبر”، وأشارت إلى أن تلك القاعدة كانت منطلقا للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق.
من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تمكنت من عبور الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأكد أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.
أما الجيش الإسرائيلي فقد اكد في بيان أن إيران “أطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة” منها “صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز”، وأكد أنه “من أصل أكثر من 120 صاروخا باليستيا، اخترق عدد ضئيل جدا الحدود الإسرائيلية.. وسقط في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم (بالجنوب) وألحق أضرارا طفيفة في منشأة”.
وذكر البيان أن “القاعدة تواصل عملها ومهامها”، وأن إيران “فشلت” في اعتقادها بأنها “ستشل عمل القاعدة الجوية وستضر بقدراتنا الجوية”.
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية ان “احباط” الهجوم الايراني تم بمساعدة قوات امريكية وفرنسية وبريطانية، اتحدت كلها لإحباط العملية الايرانية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأضرار التي لحقت بإسرائيل وفق التقييم الأولي محدودة نسبيا نظرا لحجم الهجوم.
وأعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي اعتبارا من الساعة 04:30 فجر الأحد بتوقيت غرينيتش، بعد إغلاقه بسبب الهجوم الإيراني.
نقاش حول هذا المنشور