نفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بلاغ لها ما يُنشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن استقالة عدد من الوزراء اضافة الى استقالة رئيسها عبد الحميد الدبيبة وعدد من الوكلاء مؤكدة أن ما ورد لا يعكس الحقيقة.
وشددت الحكومة الليبية في بلاغ نشرته منصة “حكومتنا” الرسمية على أن كافة الوزراء يواصلون عملهم بصفة طبيعية، وأن أي قرارات رسمية تصدر حصريا عبر القنوات المعتمدة، وليس من خلال منشورات غير موثوقة.
ويأتي هذا النفي على الرغم من ان عددا من الوزراء نشروا على صفحاتهم بموقع فيسبوك خبر استقالتهم على غرار وزير الصحة ووزير الاسكان والحكم المحلي ووزيرة الثقافة وعدد من وكلاء الوزراء الاخرين.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس اليوم مظاهرات مطالبة بتنحي الدبيبة وحكومته وتشكيل حكومة انقاذ وطني محملين اياه مسؤولية الاوضاع الهشة الاخيرة التي شهدتها المدينة والصراع العسكري وسقوط الأرواح.
من جانبه أصدر المجلس الاعلى للدولة بلاغا أعلن من خلاله سحبه الثقة من حكومة الدبيبة، وكان البرلمان المتركز ببنغازي قد سحب بدوره الثقة من الدبيبة قبل سنتين ما يضعف الموقف السياسي للأخير.
ويرتكز الدبيبة في تمسكه بالسلطة على دعم من التشكيلات العسكرية القوية على غرار اللواء 444 واللواء 111 وهي أقوى التشكيلات العسكرية بالغرب الليبي.
وطنيا عقد وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي لقاء مع نظيره الجزائري حول الوضع الليبي والتداول حول الوضع المتوتر بالجارة الشرقية.
كما أعربت تونس في بلاغ رسمي لها عن انشغالها العميق إزاء التطورات الأمنية الخطيرة في العاصمة الليبية طرابلس، وما تمثله من تداعيات جسيمة على أمن وسلامة الليبيين والمقيمين بليبيا.
وحيال ما تحمله هذه التطورات من مخاطر على مستقبل ليبيا وشعبها، جددن تونس دعوتها إلى الوقف الفوري للتصعيد في كافة مناطق ليبيا، مُهيبة بضرورة نبذ العنف والكف عن استعمال السلاح وتحكيم لغة الحوار كسبيل أوحد لحل الخلافات بين الاخوة الليبيين.
كما تؤكّد تونس على أهميّة إعلاء صوت الحكمة وايلاء مصلحة الوطن الأولوية المُطلقة وذلك في كنف التوافق بين كافة الاطراف الليبية، بما يكفل الانخراط في مسار شامل تحت مظلة الأمم المتحدة، ويفضي إلى انهاء العنف والتقدّم بالعملية السياسية في ليبيا نحو تنظيم انتخابات وإرساء مؤسسات موحدة ودائمة للدولة، تراعي مصالح كافة المواطنين الليبيين بدون استثناء او اقصاء وتضمن وحدة الدولة وسيادتها واستقرارها، وفق نص بلاغ نشرته الخارجية التونسية.
وأعربت تونس عن استعدادها لتكون أرض التلاقي بين الليبيين من أجل حوار ليبي – ليبي برعاية بعثة الأمم المتحدة بليبيا، لبلوغ الحل السياسي المنشود، بما يحفظ وحدة ليبيا ويستجيب لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار.
يذكر أن طرابلس تشهد منذ أيام حالة من الفوضى والمواجهات بعد مقتل قائد ما يسمى بجهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، وهو أحد الألوية العسكرية التي تتبع مدينة طرابلس وتحديدا جهة ابو سليم.
الدبيبة اعتبر مقتل الككلي خطوة نحو انهاء الجماعات الخارجة عن القانون وهو ما اعتبره بعض أهالي طرابلس استهدافا لتشكيلات دون أخرى واستقدام جماعات عسكرية من مدينة مصراتة وغيرها من المدن الاخرى.
نقاش حول هذا المنشور