أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر قالت انها مقربة من القيادة بالمملكة العربية السعودية أن الأخيرة تسعى للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني إضافة إلى تقليل القيود على مبيعات الأسلحة الأمريكية كثمن لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأفادت الصحيفة أن الرياض ستحقق طموح الرئيس الأمريكي بايدن بتطبيع علاقة إسرائيل بأحد أقوى دول الشرق الأوسط في حالة تلبية هذه المطالب، الأمر الذي من شأنه إعادة تشكيل ملامح المنطقة من جديد.
كما أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيكون ضمن إتفاق أبراهام الذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونلاد ترامب حين توسطت الإدارة الأمريكية في صفقات دبلوماسية مماثلة بين إسرائيل ودول عربية أخرى ، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
كما أن صفقة التطبيع ستحقق أيضًا أحد أهم أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، متوجًا ما يعتبره إرثًا لزيادة أمن إسرائيل ضد عدوها اللدود ، إيران. كما نقلت الصحيفة عن محللين إن الصفقة ستعزز التحالفات الإقليمية ، بينما تقلل من الأهمية النسبية للقضية الفلسطينية.
وأفادت الصحيفة أن المسؤولين والخبراء في الولايات المتحدة والشرق الأوسط قد انسقموا حول مدى جدية التعامل مع الاقتراح، بالنظر إلى العلاقات “الفاترة” بين بايدن ومحمد بن سلمان ، ولي العهد السعودي.
هذا وأكدت الصحيفة أن أحداث العنف الأخيرة التي تشهدها الضفة الغربية وتصاعد المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين الأمر الذي أدانته المملكة العربية السعودية سيساهم في تعطيل أي إتفاق في الوقت الحالي، كما ان احتمالية تفاقم التصعيد او تطور الوضع الى انتفاضة فلسطينية جديدة سيجعل الأمر مستحيلا.
ونقلت النيويورك تايمز عن مسؤولين سعوديين قولهم إنهم لا يستطيعون إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل اذا تعتبر خطوة من شأنها أن تشمل تفاعلات دبلوماسية رسمية ومن المحتمل أيضًا اتفاقيات التجارة والسفر قبل إقامة دولة فلسطينية، إلا أن بعض الأشخاص المطلعين على المناقشات قالوا إنهم يعتقدون أن السعوديين ، الذين يبنون علاقات غير رسمية أوثق مع إسرائيل ، سيقبلون بأقل من ذلك.
نقاش حول هذا المنشور