أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال إجتماع شعبي فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية على منافسه كمال كليجدار أوغلو.
وتكشف النتائج الأولية حصول الرئيس الحالي أردوغان على نحو 52.8 في المئة من أصوات الناخبين، بينما حصل منافسه كليجدار أوغلو على نحو 47.9 في المئة، بفارق يجاوز مليوني صوت، في حين لم تعلن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا بعد النتائج النهائية الرسمية.
وفي أولى ردود الأفعال الدولية توجه كل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بالتهاني لأردوغان على فوزه.
ووفق خريطة الاصوات التي تنشرها وكالة الأناضول الرسمية على موقعها فقد صوتت المناطق ذات الغالبية الكردية لكليجدار أوغلو في حين كانت المفاجأة بتصويت المناطق المتضررة من الزلزال الأخير والذي خلف دمارا هائلا لأردوغان.
كما أن أصوات المرشح الرئاسي الذي حلّ ثالثا في الدور الأول سنان أوغلو بنسبة 5٪ لعبت دورا مهما في تغليب كفة أردوغان الذي أكد في تصريح له مساندة مرشح الائتلاف الحاكم.
ويعتبر الوضع الاقتصادي للأتراك السبب الأبرز في قرب نسب التصويت للمنافسين الرئيسيين في هذه الانتخابات التركية خاصة بعد إرتفاع نسب التضخم لتبلغ 2،29 ٪ خلال مارس المنقضي، فيما تراجعت قيمة العملة التركية ليساوي الدولار الواحد قرابة العشرين ليرة.
وفي علاقة بالانتخابات الرئاسية فحزب أردوغان ما يزال يسيطر على البرلمان التركي حيث يعتبر حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية وحليفه القومي حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهجلي، صاحبا الأغلبية البرلمانية.
ويضمّ حزب العدالة والتنمية أصغر أعضاء البرلمان التركي سناً وهي زهرة نور أيديمير التي لم تتجاوز 24 ربيعا، وقد وصلت إلى البرلمان عشية التصويت في الانتخابات الرئاسية في دورها الأول.
إقليميا يبدي الأكراد مخاوف من فوز أردوغان بالانتخابات التركية خاصة في ظل رفضه الانسحاب من الشمال السوري الذي تصرح السلطات التركية أن ما تقوم به دفاع متقدم عن مصالحها من تهديدات حزب العمال الكردي، كما أن السلطة القائمة في تركيا تعارض إقامة أي دولة كردية على حدودها.
من جانبها لا تخفي سوريا توتر علاقتها مع حكم أردوغان رغم الاجتماعات الأخيرة التي جمعت ممثلين عن الخارجيتين السورية والتركية في موسكو لبحث سبل تطبيع العلاقات بين البلدين وحسم نقاط خلافية بوساطة روسية.
نقاش حول هذا المنشور