بعد اثني عشر يوماً من اندلاع الصراع بين إسرائيل وإيران، يبدو أن وقف إطلاق النار الهش، الذي أعلنه دونالد ترامب، يصمد بين القوتين المتنافستين. في هذا اليوم 25 جوان 2025، توقفت الأسلحة عن العمل في الشمال، لكن الحرب لا تزال مستعرة في قطاع غزة، حيث قتلت الضربات الإسرائيلية ما لا يقل عن 21 فلسطينياً منذ منتصف الليل، وفقاً لمصادر طبية محلية.
نفت البيت الأبيض بشدة تقريراً للاستخبارات الأمريكية يشكك في فعالية الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وعلى عكس تقييمات عدة وكالات، تؤكد إدارة ترامب أن المواقع قد تعرضت “لأضرار جسيمة” وأن البرنامج النووي الإيراني قد “تضرر بشكل لا يمكن إصلاحه”.
من الجانبين، تدعي إسرائيل وإيران النصر. في طهران، اجتاحت مشاهد الفرح الشوارع، مما يرمز إلى الصمود الوطني في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الأمريكي. في القدس، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن “نجاح استراتيجي سيؤرخ في تاريخ الدولة العبرية لأجيال”.
وفقاً للسلطات الإيرانية، تسببت القصف الإسرائيلي منذ 13 جوان في مقتل ما لا يقل عن 610 أشخاص، من بينهم 13 طفلاً، وإصابة أكثر من 3000 مدني. في إسرائيل، لقي 28 شخصاً حتفهم تحت الضربات الإيرانية، خاصة في شمال البلاد.
بينما يتساءل العالم عن مدى استدامة هذا الهدوء بين تل أبيب وطهران، تستمر حرب أخرى، تلك ضد المدنيين في غزة، في صمت دولي يزداد ثقلاً.
نقاش حول هذا المنشور