أستشهد وجرح عشرات الفلسطينيين صباح اليوم الثلاثاء 05 ديسمبر 2023 جراء غارات إسرائيلية استهدفت جباليا شمال قطاع غزة وخان يونس في الجنوب، وذلك في اليوم الـ60 من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في جباليا، كما استهدفت مناطق عدة في خان يونس جنوبي القطاع المحاصر.
ووصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لمشارف منطقة بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقد نقل عدد من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات التي استهدفت خان يونس.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات ليلية عنيفة على شمال القطاع، واستهدفت بعض الغارات محيط مستشفى كمال عدوان، حيث تجمعت أعداد كبيرة من النازحين داخل المستشفى.
وأظهرت مشاهد من داخل المستشفى تداعيات الغارات الكثيفة، كما أظهرت مشاهد مصورة سماع دوي إطلاق نار واشتباكات في مدينة غزة، بالتزامن مع غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وقصف مدفعي استهدف حيي الشيخ رضوان والنصر بمدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى عصر أمس 15 ألفا و899 قتيلا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وفي الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أميركية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أن الاحتلال أقام نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها، وكانت تقارير صحفية سابقة قالت إن إسرائيل تدرس استخدام “قنابل إسفنجية” لإغلاق الأنفاق.
وذكر تقرير “وول ستريت” الصادر أمس الاثنين أنه في منتصف نوفمبر الماضي تقريبا، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد كيلومتر تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.
وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس التي أعلنت في وقت سابق أنها أخفتهم في “أماكن وأنفاق آمنة”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن مسؤولا في الجيش الإسرائيلي أحجم عن التعليق على خطة غمر الأنفاق، لكنها نقلت عنه قوله إن “الجيش الإسرائيلي يعمل على نزع قدرات حماس بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية متنوعة”.
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة لأول مرة بذلك الخيار في نوفمبر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة.
ونقلت عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بالمضي قدما في الخطة أو استبعادها.
وقال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” عندما سُئل عن تقرير الصحيفة إنه من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام، وأنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك.
وقالت الوكالة إنها لم تتمكن من التحقق من تفاصيل التقرير، كما لم ترد وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.
نقاش حول هذا المنشور