أحالت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس قضية الصحفيين برهان بسيس ومراد زغيدي للمداولة، بعد النظر في طلبات الإفراج المقدمة من قبل دفاعهما. يواجه الرجلان اتهامات تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الضريبي، وهما في انتظار تحديد موعد الجلسة القادمة.
خلال الجلسة، قدم دفاع الصحفيين طلبين منفصلين للإفراج. وبعد المرافعات، قررت الدائرة الجنائية حجز القرار للمداولة، لوضع الملف بأكمله قيد الدراسة لاتخاذ قرار لاحق بشأن هذه الطلبات وتحديد موعد الجلسة القادمة.
قبل هذه المرحلة، كانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس قد أمرت بإحالة برهان بسيس ومراد زغيدي في حالة إيقاف أمام الدائرة الجنائية.
تشكل هذه الخطوة تطوراً ملحوظاً في معالجة الملف الذي يتضمن اتهامات خطيرة: تبييض الأموال والتهرب الضريبي. ووفقاً لمصدر قضائي موثوق نقلته موزاييك أف أم، فإن هذه التهم كانت الدافع وراء إبقاء الصحفيين قيد الاحتجاز في انتظار محاكمتهما.
يواجه برهان بسيس ومراد زغيدي اتهامات بتبييض الأموال، وهي تهمة تستند إلى استخدام مزعوم لتسهيلات مرتبطة بوظائفهما، أنشطتهما المهنية، وشبكاتهما الاجتماعية والعلاقاتية. يعتقد المحققون أن هذه المزايا قد استُغلت لإخفاء أو إعادة تدوير أموال ذات أصل غير مشروع.
بالإضافة إلى اتهامات التبييض، يواجه المتهمان أيضاً مخالفات ضريبية متعددة: تقليل أكثر من 30% من رقم الأعمال، عدم دفع الخصومات المستحقة للخزينة، عدم تحويل ضريبة القيمة المضافة المستحقة، وعدم إصدار فواتير أو مذكرات أتعاب وفقاً للمادة 18 من قانون ضريبة القيمة المضافة. تشكل هذه المخالفات جزءاً مهماً من الملف المحال إلى القضاء.
نقاش حول هذا المنشور