بدأت السلطات الأمريكية في نشر مئات الآلاف من الوثائق المتعلقة بالتحقيق الفيدرالي في قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال النيويوركي المتهم بجرائم جنسية والذي وُجد ميتًا في السجن عام 2019. تتضمن هذه الأرشيفات العديد من الصور التي ظلت سرية لفترة طويلة، والتي تُظهر الشبكات الواسعة للعلاقات التي كان يتمتع بها إبستين داخل دوائر السلطة والترفيه.
تُظهر عدة صور إبستين برفقة شخصيات معروفة عالميًا، من بينهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والمغني مايكل جاكسون، والممثل كيفن سبيسي، ومك جاغر قائد فرقة رولينج ستونز. التُقطت هذه الصور خلال رحلات أو حفلات خاصة أو لحظات استرخاء، وتوضح مدى قرب إبستين من هذه الشخصيات على مر السنين.
تُظهر بعض الصور بيل كلينتون في مواقف ودية مع المحيطين المباشرين لإبستين، خاصة مع غيسلين ماكسويل، التي أُدينت اليوم لدورها المركزي في شبكة الاستغلال التي أنشأها إبستين. كما تظهر شخصيات أخرى من الأرستقراطية البريطانية والوسط الفني بشكل متكرر في هذه الأرشيفات البصرية.
تأتي هذه النشر بعد شهور طويلة من التوترات السياسية في واشنطن. رغم الالتزامات الأولية بالشفافية الكاملة، تأخر التنفيذ الأمريكي في نشر الملف بالكامل، مما أثار غضب بعض النواب وجزء من الرأي العام.
تحت ضغط الكونغرس، بما في ذلك من نواب من نفس الحزب، تم تبني قانون يفرض نشر جميع الوثائق غير المصنفة التي تحتفظ بها الدولة الفيدرالية.
توضح السلطات القضائية أن جزءًا من الصور الأكثر حساسية، التي تُظهر نساء شابات في سياقات ذات طابع جنسي صريح، لم تُنشر في هذه المرحلة.
ومع ذلك، يشير وزارة العدل إلى أن عناصر أخرى قد تُكشف في الأسابيع المقبلة، مما يترك المجال مفتوحًا لاحتمال ظهور مزيد من الفضائح التي قد توسع من الصدمة السياسية والإعلامية.
نقاش حول هذا المنشور