أكدت الصين تقدم مشاريعها في تونس حيث من المتوقع أن يكون جسر بنزرت جاهزاً للتشغيل في منتصف عام 2027، بينما تدخلت فريق تقني صيني في ڨابس لدعم جهود تحديث المجمع الكيميائي ومكافحة التلوث، وفقاً لما صرح به السفير الصيني في تونس، وان لي، خلال مقابلة مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
دخل جسر بنزرت في مرحلة حاسمة
أشار السفير إلى أن 14% من أعمال تأسيس جسر بنزرت المستقبلي قد اكتملت بالفعل. وقد أُسند المشروع إلى شركة سيتشوان رود آند بريدج بعد مناقصة دولية، ويتقدم العمل وفقاً للجدول الزمني المحدد مع السلطات التونسية، حيث من المتوقع أن يتم تشغيله في النصف الثاني من عام 2027.
بدأت أعمال الحفر في جويلية الماضي، ووصلت عدة شحنات من المعدات والمواد الصينية إلى الموقع خلال الأشهر الأخيرة. ووفقاً للدبلوماسي، يشكل هذا المشروع “نموذجاً للتعاون الدولي”، حيث يشارك فيه مهندسون تونسيون وخبراء صينيون.
بعثة تقنية صينية في ڨابس لتشخيص التلوث
بالتوازي، تقدم الصين دعمها الفني لتحديث المجمع الكيميائي في ڨابس. وقد أُرسلت فريق متخصص هذا الأسبوع لتقييم الظروف البيئية واقتراح حلول لمعالجة الانبعاثات الضارة، استجابة لطلب من الحكومة التونسية.
وأوضح وان لي أن الدولة التونسية طلبت مساعدة الصين لتحديث وحدات الإنتاج وتقليل الغازات الضارة، مذكراً بأن الصين نفسها عانت من فترات تلوث صناعي خطيرة قبل أن تبدأ في التحول الأخضر.
وأشار الدبلوماسي إلى التزامات الصين في مجال البيئة: تقليل انبعاثات الكربون قبل عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، وخفض استهلاك الطاقة بنسبة 11.6% لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بين 2021 و2024. ووفقاً له، فإن هذه التقدمات تثبت أنه من الممكن التوفيق بين التنمية الصناعية وحماية البيئة.
نقاش حول هذا المنشور