خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة ميزانية وزارة التربية، قدم الوزير نور الدين النوري تحديثًا مفصلًا حول تقدم برنامج التدخلات العاجلة الذي بدأ منذ عدة أشهر. ووفقًا له، شملت هذه الأعمال 682 مؤسسة تعليمية، منها 190 قيد الإنشاء حاليًا و61 تم إنجازها بالكامل.
في مزونة، أعلن الوزير أن جدار المعهد الثانوي الذي شهد حادثًا مأساويًا في أفريل الماضي قد وصل الآن إلى نسبة إنجاز تبلغ 80%.
وأكد الوزير أن هذه التدخلات تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين المعدات التعليمية والتكنولوجية. ومع ذلك، أشار إلى أن بعض المشكلات، مثل تصاعد العنف في المدارس، تتجاوز مسؤولية المؤسسة التعليمية وحدها. ووفقًا له، فإن هذه الظواهر متجذرة في واقع اجتماعي يجب معالجته بشكل شامل.
وشدد النوري على أهمية إعادة الطلاب إلى بيئتهم الطبيعية، سواء داخل المدرسة أو من خلال برنامج الفرصة الثانية. وذكر أن الأنشطة اللاصفية تشكل رافعة أساسية. تتزايد أعداد نوادي الموسيقى والمسرح والحوار المدني والرياضة، وكذلك الرحلات التعليمية. وقد استفاد حوالي 5600 تلميذ، معظمهم من المناطق الريفية، من رحلات تعليمية خلال العطلات الأخيرة.
وأشار الوزير أيضًا إلى الصعوبات الإدارية والقانونية التي تعرقل بعض المشاريع، مشيرًا إلى تردد العديد من المقاولين في الالتزام. ومع ذلك، يؤكد أن الوزارة تسعى جاهدة لإزالة العقبات لضمان استمرارية المشاريع في جميع المناطق، خاصة على الساحل وفي شمال البلاد. كما اعترف بوجود نقص في الموارد البشرية المتخصصة، لا سيما الأخصائيين النفسيين المدرسيين.
ومع قانون المالية لعام 2026، تخطط الوزارة لتعزيز هذه الآليات، وتوسيع التغطية بالموظفين المتخصصين وتحسين الجودة العامة للخدمات التعليمية. الهدف هو تمكين تنفيذ أكثر سلاسة للمشاريع الجارية وتلبية توقعات المجتمعات المدرسية في جميع أنحاء البلاد.
نقاش حول هذا المنشور