تعزز تونس طموحها الصناعي. بمناسبة النسخة الثانية من اللقاءات القطاعية لـ CETIME، التي نظمت يوم الثلاثاء 24 جوان 2025 في سوسة، أعلنت رئيسة ديوان وزارة الصناعة، عفاف شاشي، عن إطلاق إعداد “ميثاق التنافسية لصناعة مكونات الطيران”. وهو إطار استراتيجي مستوحى من الذي تم تنفيذه بالفعل لقطاع السيارات.
الهدف المعلن: هيكلة رؤية متكاملة لهذين القطاعين ذوي الإمكانات العالية، المدرجين كأولوية في الاستراتيجية الوطنية للصناعة والابتكار. تسعى الوزارة إلى تسريع الانتقال نحو صناعة ذكية قائمة على البحث والتطوير والتقنيات المتقدمة.
يمثل قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية، وهو ركيزة الاقتصاد الصناعي التونسي، وحده 46% من الصادرات الوطنية. وفي هذا السياق، يحتل قطاع الطيران مكانة متزايدة، مع ما يقرب من 80 شركة وأكثر من 7,000 وظيفة تم إنشاؤها. وقد تضاعف حجم أعمال هذا القطاع 15 مرة في عشر سنوات، وفقًا للبيانات الرسمية.
ولا يتخلف قطاع صناعة مكونات السيارات عن الركب. إذ يضم أكثر من 280 شركة، منها 140 موجهة بالكامل للتصدير، وقد حقق 3.1 مليار يورو من الصادرات في عام 2024، بزيادة قدرها 16% مقارنة بعام 2023.
دعت عفاف شاشي إلى تعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الكبرى، ومراكز البحث، والمؤسسات العامة. الهدف: خلق ديناميكية صناعية جديدة، تتماشى بشكل أفضل مع التحولات التكنولوجية العالمية.
خلال هذا اللقاء، الذي نظم في مدينة الابتكار في سوسة، سمحت العديد من الورشات بتحديد احتياجات القطاع، وتصور مشاريع مشتركة، وتعزيز الروابط بين الصناعة والابتكار والتدريب.
يلعب CETIME، الذي تأسس في عام 1982، دورًا مركزيًا في هذه الاستراتيجية. مزودًا بـ 15 مختبرًا تقنيًا، منها 13 معتمدة وفقًا لمعيار ISO 17025، يثبت نفسه كرافعة للتصنيع الذكي ورفع مستوى المهارات التونسية.
نقاش حول هذا المنشور