أعلن وزير السياحة، سفيان تقية، مؤخراً عن تسوية وضعية 11 وحدة فندقية من بين تلك التي تواجه صعوبات مالية. وهي خطوة تهدف إلى استقرار القطاع السياحي الذي تأثر بشدة بالأزمات الاقتصادية والصحية المتتالية.
لكن إلى جانب هذا الإجراء، تقترح وزارة السياحة مبادرة جديدة. بالتنسيق مع وزارات الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والصحة والشؤون الاجتماعية، يمكن تحويل بعض الوحدات السياحية المتعثرة إلى دور تقاعد أو مساحات مخصصة للرعاية الصحية والنقاهة.
الفكرة هي إعطاء حياة جديدة للفنادق التي تُستغل بشكل غير كافٍ حالياً، مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية المتزايدة في البلاد. يمكن لهذه الهياكل أن تستقبل كبار السن، وتقدم رعاية خاصة للمرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طبية، أو تخدم كمساحات نقاهة تتناسب مع احتياجات الصحة العامة.
بالنسبة للوزير، فإن هذا المشروع يوضح كيف يمكن للقطاع السياحي أن يساهم مباشرة في حماية ورفاهية الفئات الضعيفة. “يتعلق الأمر بإعادة التفكير في بنيتنا التحتية السياحية لتخدم أيضاً أهدافاً اجتماعية وإنسانية”، كما أوضح.
إذا تحققت هذه المبادرة، فقد تشكل نموذجاً غير مسبوق لتحويل الوحدات السياحية في تونس.

نقاش حول هذا المنشور