بمناسبة المؤتمر الوزاري الثاني بين روسيا وأفريقيا في القاهرة، التقى وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي بنظيره الروسي سيرغي لافروف لمراجعة تطور العلاقات الثنائية ومتابعة مشاريع التعاون الاقتصادي والعلمي بين تونس وروسيا. تأتي هذه المحادثات في سياق تعزيز التنسيق الإقليمي مع مصر والجزائر.
خلال زيارته إلى القاهرة في 19 و20 ديسمبر 2025، أجرى محمد علي النفطي محادثات مع الوزير المصري بدر عبد العاطي والوزير الجزائري أحمد عطاف. وقد سمحت هذه المناقشات بالإشادة بمستوى العلاقات الثنائية “المتميز” وإعادة تأكيد الرغبة في تكثيف العمل المشترك.
أكد الوزراء على أهمية تنفيذ قرارات الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية (القاهرة، 11 سبتمبر 2025) والدورة الثالثة والعشرين للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية (تونس، 12 ديسمبر 2025).
كما شددوا على ضرورة مواصلة التنسيق الثلاثي ودعم حل سياسي توافقي في ليبيا، تحت رعاية ودعم الأمم المتحدة، مع تولي تونس الاجتماع القادم لآلية التشاور.
التقى محمد علي النفطي بعد ذلك بسيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي. وأكد المسؤولان على متابعة قرارات الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة (موسكو، نوفمبر 2024)، خاصة في قطاعات التجارة والنقل والصحة والطاقة والتعليم والتعليم العالي.
كما ناقش الوزراء تنظيم الدورة القادمة للجنة المشتركة في تونس عام 2026، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي.
أخيرًا، عقد محمد علي النفطي اجتماعًا مع وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق. وركزت المناقشات على التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة المقررة في النصف الأول من عام 2026 وعلى ضرورة تكثيف التعاون، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار المشترك.
تندرج هذه اللقاءات ضمن استراتيجية تونس لتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية، من خلال تنسيق أعمالها مع جيرانها ومواصلة الحوار مع شركاء استراتيجيين مثل روسيا وموريتانيا.
كما تعكس طموح الدبلوماسية التونسية في جعل تونس مركزًا إقليميًا للتعاون الاقتصادي والعلمي والسياسي في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.
نقاش حول هذا المنشور