افتتحت تونس، يوم الخميس 10 جويلية 2025، أعمال مؤتمر دولي مخصص لدور القوات المسلحة في حماية المدنيين. يُنظم هذا اللقاء على مدى يومين، ويجمع وزراء وخبراء من دول شريكة وكبار المسؤولين من الأمم المتحدة.
في خطابه الافتتاحي، أكد وزير الشؤون الخارجية، محمد علي النفطي، على أهمية هذا الحدث. وذكر أن المؤتمر يُعقد في وقت تتفاقم فيه التحديات الأمنية والإنسانية. ووفقاً له، فإن هذه الوضعية تفرض تعزيز التنسيق بين الجهود الدولية لحماية السكان المدنيين وترسيخ السلام.
شدد الوزير على نقطة أساسية: حماية المدنيين لم تعد استجابة مؤقتة. بل أصبحت واجباً أخلاقياً ومسؤولية مشتركة بين الجميع. ودعا إلى نهج شامل ومتعدد الأبعاد، يستند إلى حلول سياسية، وأمن السكان، والتنمية المستدامة.
ذكر محمد علي النفطي التزام تونس التاريخي في عمليات حفظ السلام. وأكد أن البلاد ستواصل مساهمتها الفعالة في فعالية هذه المهام. كما أبرز أهمية بناء شراكات عادلة بين الدول والمنظمات، مع تمكين الدول النامية من المشاركة الكاملة في بناء السلام.
تنظيم هذا المؤتمر في تونس يعكس الاعتراف بدورها كأرض للحوار. كما يعكس التزامها بالتعددية والتعاون الدولي. هذا الاختيار يحمل بُعداً رمزياً، في الوقت الذي تحتفل فيه منظمة الأمم المتحدة هذا العام بذكرى تأسيسها الثمانين.
نقاش حول هذا المنشور