حدث جديد من أعمال التخريب في وسائل النقل العام بالعاصمة. في ليلة الخميس إلى الجمعة، تعرض المترو رقم 4 التابع لشركة نقل تونس لهجوم بالحجارة داخل محطة ساحة الجمهورية. وقد تم كسر العديد من النوافذ، وفقًا لما ذكره الرئيس المدير العام لشركة ، عبد الرؤوف صالح.
وفي حديثه على إذاعة جوهرة أف أم، ندد عبد الرؤوف صالح بـ “سلوك غير مبرر تمامًا” وحذر من تزايد هذا النوع من الاعتداءات، التي أصبحت حسب قوله “شبه يومية”. وذكر أن هذه الأفعال تضر بالمعدات العامة وتعرقل الخدمة، مما يحرم المستخدمين من وسائل النقل الأساسية.
وأضاف المسؤول أن حافلة جديدة كانت أيضًا هدفًا للتخريب، حيث تم تحطيم زجاجها الأمامي. وأوضح أن هذه المركبة كانت قد دخلت الخدمة للتو، مشيرًا إلى التكلفة المالية والتشغيلية التي تمثلها هذه الأضرار.
تدخلت قوات الأمن بسرعة ونجحت في القبض على المعتدين المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عامًا. وتستمر التحقيقات لتحديد الظروف الدقيقة لهذه الهجمات وأي تواطؤ محتمل.
في السنوات الأخيرة، شهدت وسائل النقل العام في منطقة تونس الكبرى عدة حوادث بارزة مثل تخريب حافلة جديدة في 30 جويلية الماضي، وأعمال متكررة ضد مترو الخطين 5 و6، بما في ذلك كسر النوافذ ومحاولات التخريب الفني، وغيرها.
تزايد هذه الحوادث يثير تساؤلات حول قدرة السلطات والمشغلين على ضمان أمان وسائل النقل العام. لا يمكن أن تقتصر الحلول على إصلاح الأضرار بل يجب أن تمتد إلى تعزيز المراقبة في العربات والمحطات (المراقبة بالفيديو، الحضور البشري) وتوعية الشباب حول العواقب القانونية والإنسانية لهذه الأفعال.
 
	    	 
 
 
 
 
نقاش حول هذا المنشور