قوية، منظمة ومسيطرة بشكل كبير، أطلق المنتخب التونسي كأس أمم إفريقيا 2025 بشكل مثالي بفوزه على أوغندا (3-1) في الرباط. انتصار بُني بسلطة، سواء على الصعيد التكتيكي أو الجماعي، مما يضع نسور قرطاج على المسار الصحيح في المجموعة C.
بدأت تونس كأس أمم إفريقيا 2025 بشكل مثالي بتفوقها على أوغندا (3-1)، مساء الاثنين في الرباط، ضمن الجولة الأولى من المجموعة C. منظمون، منضبطون وأفضل تقنيًا، سيطر رجال سامي الطرابلسي بسرعة على مجريات المباراة ولم يتعرضوا لأي تهديد حقيقي.
فرض نسور قرطاج إيقاعهم منذ البداية، مستحوذين على الكرة ودافعين أوغندا إلى نصف ملعبها. تجسدت هذه السيطرة في الدقيقة العاشرة، عندما افتتح إلياس السخيري التسجيل برأسية دقيقة عند القائم الثاني، بعد تنفيذ مثالي لركنية من حنبعل المجبري. هدف منطقي يكافئ بداية تونسية متقنة.
واصل المنتخب التونسي، المسيطر في وسط الملعب والمنظم بانضباط، تمرير الكرة بصبر. على الجهة اليسرى، أظهر علي عبدي جرأة كبيرة.
في الدقيقة 40، قدم الظهير تمريرة رائعة إلى إلياس عاشوري، الذي ضاعف النتيجة بتسديدة دقيقة. قبل الاستراحة بقليل، كاد إلياس سعد أن يسجل الهدف الثالث، لكن تسديدته مرت فوق العارضة.
في الشوط الثاني، لم تتراجع تونس عن سيطرتها. بفضل دفاعها القوي وإدارتها الهادئة للإيقاع، واصل النسور التقدم بذكاء. في الدقيقة 65، سجل إلياس عاشوري هدفه الثاني بعد أن استغل كرة مرتدة من الحارس الأوغندي بعد تسديدة قوية من علي عبدي. عند 3-0، بدا أن نتيجة المباراة قد حُسمت.
تميزت بقية المباراة بإدارة هادئة للتقدم التونسي، مع بعض الفرص، بما في ذلك رأسية غير دقيقة من فراس شواط. أنقذت أوغندا ماء الوجه في الوقت المحتسب بدل الضائع، بتسديدة من دينيس أوميدي انحرفت بشكل غير مقصود من يان فاليري إلى الشباك التونسية. هدف لم يؤثر على السيناريو العام للمباراة.
رغم هذا الهدف الذي استقبلته في نهاية المباراة، قدمت تونس أداءً متكاملاً بشكل عام، تميز بالسيطرة الجماعية، الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية المستعادة. هذا النجاح يسمح لنسور قرطاج ببدء مشوارهم في المجموعة C بشكل مثالي ومواجهة بقية البطولة بثقة.
نقاش حول هذا المنشور