أجرت جمعية التونسيين خريجي المدارس الكبرى الفرنسية دراسة تسلط الضوء على اهتمام نسبي ولكن مهم للكفاءات التونسية المقيمة في الخارج بالعودة إلى الوطن. ووفقًا لهذه الدراسة، فإن 20% من التونسيين المقيمين خارج تونس يفكرون في العودة النهائية، من بينهم 24% يصرحون بأنهم يرغبون في العودة أساسًا للاستثمار.
وفي حديثه يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 عبر أثير الإذاعة الوطنية، أوضح عضو الجمعية وليد بالحاج أن الدراسة تظهر أيضًا أن 59% من التونسيين في الخارج لا يخططون للعودة النهائية، بينما يعتبر 21% هذه الخيار كمشروع طويل الأمد.
من جانبه، أشار الخبير في الهجرة حاتم زيادي إلى أن الدراسة تحدد عدة عوامل يمكن أن تشجع على عودة الكفاءات التونسية المقيمة في الخارج. ومن بين هذه الحوافز تبرز رقمنة الخدمات، وتبسيط إجراءات الحصول على تراخيص الاستثمار، وكذلك إنشاء شباك موحد مخصص للتونسيين المقيمين في الخارج.
كما أكد أن هذه الفئة لا تقتصر على مستثمرين يحملون مشاريع ملموسة، بل تمتلك أيضًا قدرات مالية، وإمكانيات استثمارية، وخبرة يمكن أن ترافق حاملي المشاريع في تونس. ومن هنا، حسب رأيه، تبرز الحاجة إلى توسيع وتعزيز آليات التمويل من أجل تعبئة هذه الموارد الاستراتيجية بشكل أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة، التي أجريت على 100,000 تونسي يعيشون في الخارج، تم تقديمها خلال ورشة عمل مخصصة لتقييم فعالية الإجراءات المقترحة ووسائل تنفيذها، بهدف جعل الجالية التونسية في الخارج فاعلًا مركزيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
نقاش حول هذا المنشور