تميز شهر نوفمبر بعجز في هطول الأمطار على المستوى الوطني، وفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي. في حين أن شمال البلاد استفاد بشكل عام من هطول أمطار متوافق مع المعدلات الموسمية، سجلت مناطق الوسط والجنوب نقصًا واضحًا في الأمطار.
تشير أحدث البيانات المناخية من المعهد الوطني للرصد الجوي إلى عجز في هطول الأمطار بنسبة 20% على المستوى الوطني خلال شهر نوفمبر. وهي حالة متباينة، تتميز بفوارق إقليمية كبيرة، حيث كان الشمال نسبيًا محميًا بينما تأثر الوسط بشدة بالجفاف.
في شمال البلاد، كانت الأمطار بشكل عام ضمن المعايير المناخية. تُعزى هذه الحالة بشكل رئيسي إلى الحلقات المطرية المتتالية المسجلة في الشمال الغربي، خاصة في طبرقة، حيث لوحظت عدة تجمعات يومية مهمة طوال الشهر.
جمعت جميع المحطات التسع للرصد الجوي في الشمال 694.3 ملم، أي 105.2% من المتوسط المرجعي، مما سمح بتعويض جزئي للعجز المسجل في مناطق أخرى.
على العكس، تظل الحالة مقلقة بشكل خاص في وسط البلاد، حيث بلغ نقص الأمطار حوالي 90%. لم تسجل المحطات السبع للرصد الجوي في هذه المنطقة سوى تجمع 19.8 ملم، وهو ما يمثل بالكاد 9.5% من المعدل الموسمي.
في الجنوب، جمعت المحطات التسع 94.8 ملم، مقابل متوسط مناخي يبلغ 156.8 ملم، أي عجز بنسبة 40%، مما يعكس هطول أمطار أقل بكثير من المتوقع.
على الصعيد الحراري، بلغ متوسط درجة الحرارة الوطنية 16.6 درجة مئوية، وهو أعلى قليلاً من المعدل المقدر بـ 16.5 درجة مئوية. تراوحت القيم الشهرية بين 11.9 درجة مئوية في تالة و19.1 درجة مئوية في جربة.
تشير النشرة المناخية أيضًا إلى تساقط الثلوج الذي لوحظ خلال الشهر، خاصة في المناطق الجبلية في الشمال الغربي، لا سيما في عين دراهم والمرتفعات المجاورة، مما يؤكد على حدوث فصل شتاء محلي رغم العجز العام في هطول الأمطار.
نقاش حول هذا المنشور