شاركت تونس في منتدى الطيران في هامبورغ، وهو أحد الأحداث الرئيسية في القطاع بأوروبا، لتعزيز مكانتها كمنصة صناعية وتكنولوجية موثوقة في مجال الطيران والفضاء.
كانت هذه المشاركة بمثابة واجهة للترويج للمهارات الوطنية أمام الفاعلين الدوليين في المجال. الهدف واضح: جذب استثمارات جديدة والاندماج بشكل دائم في سلاسل القيمة العالمية.
نُظم المنتدى على مدى يومين حول قضايا المرونة والتحول الرقمي والاستدامة، وجمع أكثر من ألف محترف من جميع أنحاء النظام البيئي للطيران العالمي.
في هذا السياق، تم التفكير في المشاركة التونسية كعملية تموضع استراتيجي، مع التركيز على التبادلات المباشرة واللقاءات المهنية.
قامت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (FIPA-Tunisia)، من خلال تمثيلها في ألمانيا، بتكثيف الاتصالات واللقاءات الثنائية لتعريف القدرات الصناعية التونسية وتحديد فرص شراكة جديدة.
اعتمدت هذه الخطوة على تنسيق وثيق مع مجموعة الصناعات التونسية للطيران والفضاء (GITAS)، التي سمحت حضورها القوي بإعطاء رؤية جماعية للقطاع. شكل جناح المجموعة نقطة التقاء للتبادل مع المانحين والمجهزين وصناع القرار الصناعيين.
أبرزت الوفد التونسي قطاعًا أصبح الآن منظمًا حول الهندسة والإنتاج الصناعي وأنشطة الصيانة. اليوم، يجمع النظام البيئي الوطني أكثر من 80 شركة، معظمها موجهة نحو التصدير، وتولد أكثر من 20,000 وظيفة مباشرة.
إلى جانب البنية التحتية والقدرات الصناعية، تم التركيز على جودة رأس المال البشري التونسي. وأكد المتحدثون على دور مدارس المهندسين ومراكز التدريب المتخصصة، التي تزود القطاع بمهارات مؤهلة وقابلة للتكيف مع المعايير الدولية.
يشكل هذا الحجة أحد أعمدة الجاذبية التونسية، في سياق عالمي يتميز بمنافسة قوية على المواهب والاستثمارات التكنولوجية.
كما خدم المنتدى كمنصة للترويج للقاءات الطيران والفضاء القادمة في تونس، المقررة في تونس من 7 إلى 9 جويلية 2026. استغلت FIPA-Tunisia وGITAS الحدث لدعوة المشاركين الدوليين إلى هذا المؤتمر الثنائي، الذي يُقدم كوقت جديد مهم لربط النظام البيئي التونسي بالأسواق العالمية.
اختتمت المشاركة التونسية بزيارة رسمية للقنصل التونسي في هامبورغ، الذي أشاد بأهمية هذا الحضور لدعم ديناميكية تطوير وإشعاع قطاع الطيران والفضاء الوطني.
نقاش حول هذا المنشور