أعلنت الشركة الصينية العملاقة فوكسيت، الرائدة عالمياً في حلول إدارة الوثائق والتوقيعات الإلكترونية، عن نيتها إنشاء فرع لها في تونس لقيادة توسعها في القارة الإفريقية. تأتي هذه الخطوة بعد لقاء في بكين بين السفارة التونسية ومسؤولي الشركة، الذين أُعجبوا بالكفاءات الرقمية المحلية والموقع الاستراتيجي للبلاد.
خلال اجتماع عُقد يوم الأربعاء في السفارة التونسية في الصين، أعرب مدير التطوير الدولي لشركة فوكسيت، زانغ لو، رسمياً عن رغبة المجموعة في إنشاء هيكل تشغيلي في تونس. ترى الشركة، التي لها وجود بالفعل في أمريكا وأستراليا وأوروبا، في تونس منصة مثالية لترسيخ وجودها في إفريقيا، مفضلةً القرب الجغرافي، واستقرار البنية التحتية، وسمعة المهندسين التونسيين في التقنيات الرقمية.
قدم السفير عادل العربي، برفقة المستشار الاقتصادي عبد الخالق ذكار، الحوافز وآليات الدعم والمزايا التنافسية التي يتمتع بها المستثمرون الأجانب. كما أشار إلى أن تونس تُعد من بين الدول الأكثر تقدماً في إفريقيا في مجال تطوير البرمجيات، وهو عامل رئيسي لجذب لاعب عالمي في حلول الوثائق.
تأتي هذه المناقشة في بكين في إطار الجهود المستمرة للدبلوماسية التونسية لجذب المزيد من الاستثمارات التكنولوجية الصينية. بالنسبة لفوكسيت، التي تأسست في مقاطعة فوجيان، فإن إنشاء فرع في تونس سيخدم كقاعدة إقليمية لتلبية الطلب الإفريقي المتزايد في مجال الرقمنة وإلغاء الطابع المادي للإجراءات وحلول التوقيع الإلكتروني.
يمثل المشروع بذلك خطوة هامة في التقارب بين تونس والنظام البيئي التكنولوجي الصيني، في سياق تسعى فيه السلطات التونسية إلى تعزيز مكانة البلاد كمركز رقمي قاري. قد يؤدي وصول لاعب عالمي مثل فوكسيت إلى تنشيط القطاع الرقمي المحلي، وتعزيز نقل التكنولوجيا، وتوفير فرص شراكة جديدة للشركات الناشئة التونسية.
بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، فإن هذا التواجد سيعزز صورة تونس كوجهة مفضلة لصناعات البرمجيات والابتكار.
نقاش حول هذا المنشور