تستعد تونس لاستقبال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، غداً، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن هذه الزيارة. تأتي هذه الجولة، التي تشمل أيضاً مصر، في إطار الحوار المستمر لإيران مع دول المنطقة والأمم الإسلامية، بهدف تعزيز الروابط الثنائية وتبادل الآراء حول التطورات الإقليمية والدولية.
تأتي زيارة عراقجي بعد يوم واحد فقط من زيارة وزير الخارجية السعودي إلى تونس، مما يبرز الدور الاستراتيجي لتونس كمنصة للتشاورات الدبلوماسية الإقليمية.
تعكس القرب الزمني بين الزيارتين رغبة تونس في الحفاظ على موقف محايد وبناء في المناقشات الإقليمية. بينما تناول الوزير السعودي قضايا الأمن والتعاون الاقتصادي الإقليمي، ستتيح زيارة عراقجي استكمال هذه الديناميكية من خلال تضمين ملفات حساسة مثل التعاون النووي الإيراني والأمن الإقليمي.
وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، تأتي جولة عراقجي في إطار حوار مستمر مع دول المنطقة والأمم الإسلامية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول التطورات الإقليمية والدولية.
خلال محطته في القاهرة، من المقرر أن يلتقي الوزير بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لوضع اللمسات الأخيرة على إطار جديد للتعاون التقني والنووي.
هذا الإطار، الذي وصل إلى مراحله النهائية بعد ثلاث جولات من المناقشات، يأخذ في الاعتبار التزامات إيران مع مراعاة الهجمات غير القانونية من قبل الدولة الإسرائيلية والولايات المتحدة ضد منشآتها النووية، وكذلك قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
بالنسبة لتونس، فإن استقبالها المتتابع للوزيرين السعودي والإيراني يبرز دورها كوسيط وميسر للحوار في منطقة معقدة. تعزز هذه السلسلة من الزيارات الرؤية الدبلوماسية لتونس وتؤكد قدرتها على أن تكون منصة للتبادل الاستراتيجي بين الفاعلين الرئيسيين في الشرق الأوسط والعالم العربي.
نقاش حول هذا المنشور