تستعد تونس لخطو خطوة جديدة في المجال الطبي مع الإطلاق الوشيك لتجارب تجريبية في الجراحة الروبوتية. ستشمل هذه العمليات عدة تخصصات من بينها الجراحة الصدرية، وستُجرى في المستشفى الجامعي شارل نيكول بتونس، الذي تم تجهيزه مؤخراً بروبوت جراحي من الجيل الأخير.
أعلن رئيس الجمعية التونسية للجراحة الصدرية، عبد السلام حنتاتي، خلال اليوم الثاني من المؤتمر العربي للجراحة الصدرية الذي يُعقد في تونس من 6 إلى 9 نوفمبر، أن الفرق التونسية تستعد أيضاً لعملية تاريخية لزراعة الرئة. من المتوقع أن تُجرى هذه العملية في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس بحلول نهاية العام أو بداية 2026.
أكد المدير العام للصحة، وليد نعيجة، أن وزارة الصحة تعمل على وضع برنامج وطني للجراحة الروبوتية، يهدف إلى تحديث الممارسات الجراحية وتعزيز تدريب الفرق الطبية.
يتم حالياً إنشاء خدمتين جديدتين للجراحة الصدرية: واحدة في مستشفى شارل نيكول، والأخرى في مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس.
ذكر نعيجة أن تونس هي واحدة من أولى الدول العربية التي طورت الجراحة الصدرية، وهي تخصص تم تقديمه منذ عام 1951. كما أشاد بحبيبة جيلاني، أول امرأة عربية تخصصت في هذا المجال، رمزاً لدور المرأة التونسية الرائد في الطب.
يجمع هذا المؤتمر أكثر من 300 طبيب وباحث من 18 دولة عربية و9 دول من أوروبا وآسيا وأمريكا. تركز الأعمال بشكل خاص على مساهمة الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الرئة، والمتابعة بعد الجراحة عن بُعد، والحلول للرعاية المنزلية.

نقاش حول هذا المنشور