بعد عدة سنوات من التوقف، يعود خط السكة الحديد الذي يربط عنابة بتونس إلى الخدمة رسميًا، مما يعيد إحياء محور تاريخي للتنقل بين الجزائر وتونس. تمثل هذه العودة خطوة ملموسة في إعادة تنشيط الحركة عبر الحدود. سيتم تشغيل الرحلات وفقًا لجدول منتظم، مع ثلاث رحلات ذهاب وإياب مبرمجة كل أسبوع.
وفقًا لصحيفة “L’Expression” الجزائرية، فإن إعادة تشغيل خط عنابة-تونس تأتي مع جدول زمني ثابت يهدف إلى ضمان استقرار الخدمة. تنطلق القطارات من شرق الجزائر وتخدم عدة مدن قبل دخول الأراضي التونسية، مما يربط بين مراكز حضرية وإقليمية رئيسية في كلا البلدين. يتم ضمان الرحلة العكسية بنفس التردد، مما يسمح باستمرارية الحركة طوال الأسبوع.
تهدف هذه التنظيمات إلى تلبية طلب قديم للمسافرين، سواء كانوا عائلات أو محترفين أو سياح، مع إعادة دور السكك الحديدية كمحور رئيسي في التنقلات الإقليمية.
في إطار هذه العودة، قامت السلطات بإعادة توزيع إجراءات التفتيش لتقليل التأخيرات على الحدود. تُجرى الإجراءات الآن في محطات محددة على جانبي الحدود، حسب اتجاه الرحلة، بهدف تجنب الازدحام وتسهيل مرور المسافرين.
تندرج هذه إعادة التنظيم في إطار تحسين تجربة المستخدمين وتبسيط الإجراءات الجمركية والإدارية.
تأتي إعادة فتح خط عنابة-تونس في سياق تقارب متزايد بين الجزائر وتونس في مجال النقل. سمحت المناقشات الأخيرة بين مسؤولي البلدين بتقييم عدة مشاريع مشتركة، بما في ذلك إعادة تشغيل تدريجي لخطوط سكك حديدية أخرى عبر الحدود.
إلى جانب السكك الحديدية، تركز المناقشات أيضًا على تحديث البنية التحتية، وتقليل أوقات الرحلات، ودراسة اتصالات بحرية جديدة، وتعزيز التعاون الفني في قطاع الطيران.
نقاش حول هذا المنشور