السباح التونسي الشاب أحمد الجواودي، بطل العالم الحالي، يواصل صعوده المذهل في البطولات الجامعية الأمريكية، حيث حقق أداءً استثنائياً منذ بداية الموسم الشتوي.
عندما قرر أحمد الجوادي متابعة تحضيره الأولمبي في الولايات المتحدة، حيث يتواجد أبرز منافسيه، تساءل بعض المراقبين عن جدوى هذا الاختيار.
لكن السباح التونسي سرعان ما بدد الشكوك. في بيئة تنافسية للغاية حيث تسود الجدارة، استطاع أن يفرض موهبته وجديته، ليصبح في غضون أسابيع قليلة حامل راية جامعته وأحد السباحين الأكثر رهبة في الدائرة الجامعية الأمريكية.
أول مشاركاته في فلوريدا أظهرت أنه يتقن موضوعه تماماً. أزمنته أبهرت الجميع، مؤكدة أنه كان محقاً في مواجهة النخبة العالمية.
خلال المنافسات الجامعية التي جرت الأسبوع الماضي في حوض 25 ياردة، تألق أحمد الجواودي أمام جامعة جورجيا.
يوم الجمعة، فاز بسباق 1000 ياردة سباحة حرة بزمن استثنائي بلغ 8 دقائق و36 ثانية و65 جزء من الثانية، وهو أفضل زمن في الموسم الجامعي 2025/2026، بفارق ثانيتين فقط عن الرقم القياسي الأمريكي الذي يحتفظ به كلارك سميث منذ 2015 (8 دقائق و33 ثانية و93 جزء من الثانية).
في اليوم التالي، أكد تفوقه في سباق 500 ياردة سباحة حرة، محققاً زمناً قدره 4 دقائق و15 ثانية و82 جزء من الثانية، قريب جداً من رقمه الشخصي (4 دقائق و14 ثانية و94 جزء من الثانية) الذي حققه أمام جامعة فيرجينيا.
هذه الأداءات تجعله الرياضي الأكثر أداءً في بداية الموسم الجامعي، وهو لقب شرفي ولكنه رمزي في بلد تتنافس فيه الجامعات لجذب أفضل السباحين في العالم.
ستقام نهائيات البطولات الجامعية 2025/2026 من 25 إلى 28 مارس 2026 في أتلانتا، في حرم جامعة جورجيا. حتى ذلك الحين، سيكون للسباح التونسي عدة فرص لتحطيم الرقم القياسي الجامعي الأمريكي وتسجيل اسمه بشكل دائم في تاريخ الرياضة الجامعية في أمريكا الشمالية.
في انتظار الموسم في حوض 50 متراً، حيث سيعود إلى المعايير الأولمبية، يؤكد أحمد الجواودي أنه قد اجتاز مرحلة جديدة.
نقاش حول هذا المنشور