في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، تتزعزع الأسواق المالية العالمية. مع الارتفاع الحاد في أسعار النفط والذهب، والانخفاض في البورصات، يخشى المستثمرون من اندلاع حرب واسعة النطاق في منطقة حاسمة للاقتصاد العالمي.
بعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية والعسكرية في إيران، ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير. ارتفع سعر برميل النفط الأمريكي (WTI) بأكثر من 8٪، وصولاً إلى حوالي 74 دولار، بينما زاد برنت شمال البحر بنحو 7.6٪.
في الليل، كانت الزيادات قد تجاوزت حتى 12٪. بالنسبة للمستثمرون في أوقات الأزمات، يلجأون عادة إلى القيم المعتبرة ‘ملاذ آمن’. نتيجة لذلك، ارتفع سعر الذهب بنسبة 1٪، وصولاً إلى 3,418 دولار للأوقية (31.1 غرام).
كما أصبح الدولار أقوى مقابل اليورو (+0.74٪)، بفضل مكانته كعملة ملاذ آمن. فتحت الأسواق الرئيسية في انخفاض حاد يوم الجمعة: وول ستريت: S&P 500 -1,00٪، Nasdaq -1,26٪، Dow Jones -1,05٪.
أوروبا: باريس -0,80٪، فرانكفورت -1,10٪، ميلان -0,99٪، لندن -0,24٪. آسيا: طوكيو -0,89٪، سيول -0,87٪، شنغهاي -0,75٪، هونغ كونغ -0,57٪. تخشى الأسواق من تصاعد الأزمة، خاصة بعد تحذير الجيش الإيراني من رد فعل ‘بلا حدود’.
وفقاً لوزارة الخارجية الإيرانية، تعتبر الهجمات الإسرائيلية ‘إعلان حرب’. يتوقع المحللون الماليون عطلة نهاية الأسبوع مضطربة بشكل خاص. ‘قد تعكر رد فعل إيران الحاسم التوازنات الاقتصادية العالمية’، كما يحذر ستيفن إنيس من إدارة أصول SPI.
‘قد يقلل العديد من المستثمرون من تعرضهم للخطر في انتظار كيفية تطور الوضع’، يضيف إيبك أوزكاردسكايا من Swissquote Bank. في الوقت نفسه، تستفيد بعض الشركات في القطاع الطاقة من هذا الارتفاع في أسعار النفط.
في باريس، ارتفعت أسهم TotalEnergies بنسبة +1.72٪، وBP +2.5٪ في لندن، وShell +1.6٪ وRepsol +1.5٪ في مدريد. في الولايات المتحدة، ارتفعت أسهم ExxonMobil وChevron بنحو 3٪ في ما قبل البورصة.
الصراع المتجدد بين إسرائيل وإيران ليس مقتصراً على الساحة العسكرية فقط. إنه يضرب التوازن الهش للأسواق العالمية، التي تم التأرجح فيها بالفعل بسبب التقلبات السياسية والاقتصادية.
بين النفط والذهب والعملات والبورصات، قد يجعل أي إطلاق صواريخ يهز الأرقام الاقتصادية للعالم.
نقاش حول هذا المنشور