تصاعدت حدة الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل إلى مستوى جديد، حيث أعلنت طهران عن تجهيز صاروخها الباليستي سجيل كجزء من ردها على العدوان. الصاروخ الذي أصبح محور التوتر في المنطقة يثير العديد من التساؤلات حول طبيعته ودوره.
الصاروخ سجيل، الذي يعرف أيضا بـ ساجيل، هو صاروخ باليستي أرض-أرض متوسط المدى، يمكنه الوصول إلى أهداف تصل إلى 2500 كيلومتر. تم تطويره بواسطة إيران منذ أوائل الألفية الجديدة، ويتميز عن سابقيه مثل شهاب بالوقود الصلب، الذي يتيح إطلاقًا سريعًا بدون الحاجة إلى استعداد ظاهر طويل، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
استخدام سجيل في الحرب ضد إسرائيل ليس عبثيًا. يتيح هذا الصاروخ لإيران الوصول إلى قلب الأراضي الإسرائيلية من أراضيها، دون الحاجة إلى نقاط وسيطة أو قواعد.
يعتبر جزءًا من استراتيجية الردع غير المتناسقة التي تتبناها طهران في مواجهة خصومها الذين يتمتعون بتفوق تكنولوجي أو نووي. بالإضافة إلى قدراته التدميرية، يلعب سجيل أيضًا دورًا رمزيًا ونفسيًا.
من خلال عرض هذا الصاروخ، تسعى إيران إلى فرض موقف قوة، وإظهار أن لديها القدرة على الهجوم المباشر طويل المدى وأنها مستعدة لاستخدامه. وهذا يعد رسالة مباشرة ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى الولايات المتحدة.
نقاش حول هذا المنشور