الصوم عادة دينية ارتبطت بالمسلمين كعبادة لمدة شهر كل عام في رمضان، ويكون ذلك بالتوقف عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.
وهنا يعتقد بعض الأشخاص أن شهر رمضان قد يسبب أضرار صحية، نظرًا للامتناع عن الطعام والشراب لعدد من الساعات خلال اليوم، ولكن على العكس، هناك العديد من الفوائد التي تنعكس على صحة الصائم بسبب هذا الامتناع عن الطعام والشراب.
فقد أثبتت العديد من الدراسات أهمية استخدام الصيام في تنظيم معدّل نسبة السكر في الدم بل وتقليل نسبة خطر الإصابة بالسكري.
ومن فوائد الصوم أيضًا أنه يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض، حيث يؤدي الصيام إلى إعطاء جسمك الفرصة للتركيز على وظائفه الأخرى بما في ذلك التركيز على قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض.
كما أثبتت الكثير من الدراسات البشرية أن من فوائد الصوم النفسية هو تقليل أعراض القلق الاكتئاب، كما يحسن قدرة الشخص على التواصل الاجتماعي بمن حوله.
هذا ويؤخر الصوم علامات الشيخوخة ويدعم النمو والتمثيل الغذائي، فقد أثبتت نتائج أُجريت على الحيوانات أنّ الصيام وخاصة عند اتباع نظام غذائي منخفض البروتين يطيل متوسط العمر المتوقع، ولكن هذه الأبحاث المرتبطة بطول العمر مقتصرة إلى الآن على الحيوانات.
هذا بالإضافة إلى أن الصوم قادر على تحسين وظائف المخ من خلال دعم الذاكرة ومعالجة الدماغ، وقد أثبتت هذه التجارب أيضًا قدرة الصيام على تحسين صحة الدماغ ويزيد من إنتاج الخلايا العصبية.
وفي هذا الصدد نصحت المختصة في مرض الشيخوخة (اختصاص مرض الزهايمر)، عفاف الهمامي، اليوم الخميس، الأطفال والشباب والكهول وكبار السن بالمحافظة على الصيام لما أثبتته الدراسات العلمية من منافع كثيرة له على الصحة النفسية وصحة الدماغ، مفندة ما يروج لدى البعض حول تسببه في فقدان التركيز.
وهنا أكدت الأستاذة في تصريح لـ “وات”، أن المحافظة على الصيام منذ الصغر له عدّة فوائد منها الوقاية من مرض الزهايمر على المدى الطويل إلى جانب مزايا أخرى على الصحة النفسية والعضوية.
ولكن كيف ذلك؟
تقول عفاف الهمامي إن الدماغ يتغذى من الغليكوز المتأتي من السكريات لكن في فترة الصيام يتغذى من السكريات المخزنة في دهون الجسم ويتولى انتاج الطاقة من خلالها وعادة ماتكون الطاقة الممتصة من الدهون أعلى درجة من الطاقة الممتصة من الغليكوز مما يساهم في تركيز افضل وأحسن جودة، كما يمكن الصيام من انتاج خلايا عصبية جديدة.
نقاش حول هذا المنشور