ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته أمس الإثنين غرة مايو/أيار 2023، أن طالباً كوريّاً جنوبياً تناول الموزة الشهيرة التي شكلت جزء من قطعة فنية شهيرة للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، معللا ذلك بأنه كان “جائعاً”.
وقد وثق مقطع فيديو (الذي استمر لنحو دقيقة) التصرف الذي وصف ‘بالوقح” للطالب نوه هيون سو، في جامعة سيول الوطنية وهو يُزيل الموزة التي تم لصقها على جدار في متحف للفنون في سيول.
فتناولها أمام الموجودين قبل إعادة إلصاق قشرة الموزة على الجدار مستخدماً الشريط اللاصق نفسه، ثم سار مبتعداً عن المكان بينما تعلو وجهه ابتسامة رضا.
وعندما سأل المتحف نوه عن سبب تناول الموزة، رد بأنه كان جائعاً لأنه لم يتناول وجبة الإفطار، وذلك وفقاً لما ورد في صحيفة The Korea Herald.
وقد أبلغ نوه قناة KBS لاحقاً، أنه اعتقد أن “إتلاف عمل فني معاصر يمكن أن [يُفسَّر] أيضاً بأنه عملٌ فنيٌّ”، وأنه جاء بفكرة لصق قشرة الموز مرة أخرى على سبيل “المزاح”.
علم كاتيلان، النحات والفنان الإيطالي الذي يستقر في نيويورك، بالحادث، فردَّ ببساطة وقال: “ليست هناك مشكلة”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الموزة الخاصة بهذا العمل الفني للسخرية. فخلال عرضه بمعرض آرت بازل في ميامي عام 2019، نُزعت الموزة وأُكلت عن طريق فنان الأداء ديفيد داتونا.
حيث أخبر داتونا صحيفة The Guardian لاحقاً بأنه على الرغم من أنه يرى أن كاتيلان “عبقري”، فإنه عارض فكرة المبلغ الضخم الذي تجنيه موزة لا تكلف سوى 20 سنتاً.
في حين بيعت كلتا النسختين الأولى والثانية اللتين عُرضتا بمعرض آرت بازل في ميامي، مقابل 120 ألف دولار، وعُرضت نسخة ثالثة للبيع مقابل 150 ألف دولار، قبل أن يظهر داتونا ويتناول ثمرة الموز. قال داتونا: “لقد طفت 67 بلداً حول العالم في السنوات الثلاث الماضية، وأرى كيف يعيش الناس. ملايين الأشخاص يموتون بدون طعام. ثم يأتي ليضع ثلاث ثمرات موز على الجدار مقابل نصف مليون دولار؟!”.
يُعرف كاتيلان، الذي وُلد في مدينة بادوفا الإيطالية، كذلك بأعماله الفنية الاستفزازية التي تتحدى الثقافة السائدة. أحد هذه الأعمال كان مرحاضاً من الذهب الخالص عيار 18 ويسمى “أمريكا”، ويبلغ سعره نحو 1.25 مليون دولار.
-وكالات-
نقاش حول هذا المنشور