تنامت ظاهرة هجرة الكفاءات الطبية وشبه الطبية إلى الخارج وخاصة إلى البلدان الأوروبية، حيث دعت الجامعة العامة للصحة في أكثر من مناسبة إلى الإحاطة بالكفاءات في المجال الصحي للحد من الهجرة واستنزاف المؤسسات الاستشفائية العمومية من مواردا البشرية.
وتسجل بلادنا منذ سنة 2016 هجرة سنوية لأكثر من اطار شبه طبي لألمانيا بدرجة أولى ثم كندا التي استقطبت خلال العام الفارط ما بين 250 و300 إطار شبه طبي، حيث يتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام خلال السنوات القادمة في ظل محدودية فرص العمل بالقطاع العام وتجميد الانتدابات مقابل ضعف الأجور بالقطاع الخاص والامتيازات التي يتحصل عليها الاطار الطبي وشبه الطبي ببلدان الاستقطاب.
وقد لوحظ أيضا هجرة العديد من الكفاءات شبه الطبية من ممرضين وتقنيين الى بلدان خليجية.
وشرعت عدد من البلدان الأوروبية في احداث خلايا خاصة باستقطاب الكفاءات في المجال الطبي مما قد يساهم في تفاقم ظاهرة الهجرة.
حيث ويمكن أن يتجاوز عدد المهاجرين سنويا من الكفاءات شبه الطبية عتبة الالف باعتبار الوجهات الأخرى.
وقد خصصت المانيا خلال سنة 2022 حوالي 5 الاف فرصة عمل للكفاءات التونسية اغلبها في قطاعي الصحة والهندسة.
نقاش حول هذا المنشور