أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ، في بلاغ لها، الاثنين 27 فيفري 2023، أنّه تبعا للإشعار الوارد على مصالحها المختصّة بولاية صفاقس بخصوص استخدام تلميذتين للعبة الإلكترونيّة “مريم”، الشّيء الذي جعلهنّ يُحاولْن الاعتداء على أنفسهنّ بواسطة آلة حادّة، واعتبارا لمخاطر هذه اللّعبة الإلكترونيّة، تعهّد المندوب الجهوي لحماية الطّفولة فوريّا بهذه الواقعة، وتولّى التّنسيق لتأمين التّعهّد النّفسي الضّروريّ بالضحيّتين.
وفي تفاصيل الحادثة فقد شهدت مدينة صفاقس صباح السبت 25 فيفري الجاري، حادثة غريبة حيث قام تلميذان يدرسان بإحدى المدارس الإبتدائية ببوزيان بصفاقس على ”تشليط” يديهما بآلة حادة بسبب لعبة مريم.
وهذه اللعبة مستوحاة من قصة فتاة عاشت بالشرق الأوسط في القرن الثامن عشر تربطها علاقة عميقة مع الأشباح.
كما تمّت إحالة الموضوع على مصالح الطّبّ المدرسي والجامعي بصفاقس قصد تنظيم يوم تحسيسي للتّلاميذ وتوعيتهم بمخاطر هذه الأنواع من الألعاب الإلكترونيّة.
وأشارت الوزارة إلى أنّها كانت قد أصدرت في وقت سابق تحذيرا من مخاطر بعض الألعاب الإلكترونية المنتشرة عبر شبكة الأنترنات وما تمثله من تهديد لمصلحة الطفل الفضلى وما لها من مخاطر وتداعيّات سلبيّة على نفسيّة الطّفل وسلوكه وسلامته الجسديّة، والدّفع به نحو سلوكات محفوفة بالمخاطر قد تؤدي أحيانًا للانتحار، وذلك إثر تكرار وقوع أطفال ضحايا مثل هذه الألعاب الإلكترونيّة، التي تستدرج الأطفال وتُغرّر بهم وتعتمد أسلوب التّحديات لإنجاز مهمّات معيّنة وذلك تحت طائلة التّهديد والإكراه في حال رفضوا مواصلة التّحدّي، ممّا تسبّب في هلاك مئات الأطفال في العالم خلال السنوات الأخيرة.
وأكّدت وزارة المرأة على أنّها تعوّل على وعي وحيطة الأولياء من مخاطر الألعاب الالكترونيّة على الناشئة وأهمّية الإحاطة والتأطير والمراقبة للأطفال لضمان استعمالهم الآمن للأنترنات، وتضع على ذمّة العموم كرّاس الأمن السيبرني “أمان” الذي تولّى المركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل إعداده ويتضمّن جملة من النّصائح والتوجيهات الإرشاديّة الموجّهة للأطفال والأولياء في مجال الاستخدام الآمن للفضاء السيبرني.
نقاش حول هذا المنشور