أكد المدير العام للشؤون القانونية والنزاعات بوزارة التربية، فتحي الزرمديني، في تدخل إذاعي له اليوم الأاربعاء الـ 9 من نوفمبر 2022، أن الإقتراح الأخير الذي قدمته وزارة التربية لحل إشكال المدرسين النواب نهائي.
وفي سياق متصل، كشف المصدر ذاته في تصريح عبر موجات “جوهرة أف أم”، أن الحكومة صادقت عليه وأن رئاسة الجمهورية تدخلت لتقديمه.
المسؤول أشار إلى أن البلاغ الصادر يوم أمس عن وزارة التربية لم يتضمن اي تهديد وانه تذكير بالقانون ودعوة للتعاقد مذكرا بان التعاقد يتطلب رضا الطرفين وبان الوزارة عرضت عقدا على الطرف المقابل.
وكانت وزارة التربية قد أصدرت أمس الثلاثاء الـ 8 من نوفمبر 2022، بلاغا أكدت فيه أنّها تولّت إرسال عقود تسوية لوضعية حاملي الإجازة التطبيقيّة في التربية والتعليم دورة 2022 والمدرّسين النوّاب المشمولين بالتسوية دفعة 2022، وضبطت آجالا لموافاة المندوبيّات الجهويّة للتربية بها بعد التعريف بالإمضاء عليها.
هذا ونبهت الوزارة في بلاغ لها الثلاثاء، الى انه بانقضاء تلك الآجال التي تمتدّ إلى غاية يوم 10 نوفمبر 2022، تنقطع كلّ صلة لهؤلاء المعلمين بالوزارة ويقع الاستغناء عن خدماتهم.
ويأتي هذا، تبعا لما اعتبرته الوزارة “تواصل الدعوة إلى مقاطعة الدروس بالمدارس الابتدائية والتي ترتّب عليها حرمان عشرات الآلاف من التلاميذ من حقّهم في التعليم”.
وبيّنت الوزارة في بلاغها أنها قامت بعد التنسيق مع مصالح رئاسة الحكومة ووزارة الماليّة، تقديم صيغة عقود لفائدة النوّاب المشمولين بالتسوية دفعة سبتمبر 2022 تستند إلى الفصل 108 من قانون الوظيفة العموميّة لمدّة أقصاها ثلاث سنوات وبانقضائها يُدمج المعنيّون بالأمر في رتبة أستاذ مدارس ابتدائيّة متربّص.
وتحتوي هذه العقود على كافّة الحقوق والضمانات المخوّلة لمدرّسي التعليم الابتدائيّ، وبموجبها يتقاضون أجرا صافيا يُصْرف شهريا قدره 1340 دينارا علاوة على المنح، وفق ماأشار إليه البلاغ.
ومن جهة أخرى، تقدّمت وزارة التربية بصيغة عقود لفائدة حاملي الإجازة التطبيقيّة في التربية والتعليم دفعة 2022 لسنة واحدة، يتمّ بانقضائها انتدابهم في رتبة أستاذ مدارس ابتدائية متربّص على غرار خرّيجي الدورات السابقة.
أمّا بالنسبة إلى الأعوان الوقتييّن، فقد تمّ إعداد مشروع الأمر المتعلّق بترسيمهم. وسيقع نشره بالرائد الرسميّ للجمهوريّة التونسيّة في أجل أقصاه موفّي شهر نوفمبر 2022. ودعت وزارة التربية المنقطعين منهم إلى الالتحاق بمراكز عملهم، وتؤكّد أنّها ستتّخذ، عند الاقتضاء، الإجراءات القانونيّة المستوجبة في شأنهم.
يجدر التذكير بأن المعلمين النواب والمتعاقدين يواصلون منذ العودة المدرسية في 15 سبتمبر الماضي مقاطعة الدروس للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية وإدماجهم والتأكيد على تمسكهم بإلغاء كل أشكال التشغيل الهش، مما تسبب في عدم التحاق آلاف التلاميذ بمدارسهم.
نقاش حول هذا المنشور