من المؤسف أن سوّاق التاكسي في تونس يعانون من’ البراكاجات’ بشكل كبير، حيث يتعرضون للسرقة بالاكراه على مدار الساعة، وخاصة في المناطق النائية والمظلمة والتي تشهد نشاطًا أمنيًا ضعيفًا.
وما يجعل الأمر أكثر خطورة أن بعض المجرمين يلجؤون إلى استخدام العنف الشديد وحتى محاولة القتل لتحقيق أهدافهم، مما يجعل سوّاق التاكسي يشعرون بالخوف والتردد في ممارسة عملهم ويؤثر على رزقهم وحياتهم الشخصية.. فمنذ بداية العام تمّ تسجيل أكثر من 14 »براكاج« لسواق التاكسيات آخرها حصل في جهة دار فضال بسكرة اذ عمد منحرفان الى طعن سائق تاكسي على مستوى الكتف بعد نهب امواله وتعهدت فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية بفتح بحث ولاتزال الابحاث جارية للقبض على الجناة..
كما جدت منذ ايام واقعة غريبة لسائق تاكسي بجهة نابل بطلتها فتاة عمرها 15 سنة عمدت الى ضرب السائق وافتكاك هاتفه الجوال… إذ تقدم إلى مقر مركز الاستمرار، بمنطقة نابل سائق سيارة تاكسي فردي يحمل جرحا داميا على مستوى رأسه للإعلام عن تعرضه الى الاعتداء بالعنف الشديد بواسطة حجارة كبيرة من قبل فتاة قامت باستيقافه أثناء مباشرته لعمله لإيصالها من مدينة الحمامات إلى بني خيار ثمّ عمدت الى مباغتته والاعتداء عليه وسرقة هاتفه الجوال ثم لاذت بالفرار.
وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة من قبل الوحدات الأمنية وتكثيف التحريات الميدانية بناء على الأوصاف التي أدلى بها المتضرر، أمكن في وقت وجيز التعريف بالمظنون فيها والتي تبين أنها فتاة قاصر من مواليد 2008 وقد تمّ تحديد مكان تواجدها والقبض عليها من قبل دوريتيْ فرقة الشرطة العدلية ومركز الأمن الوطني ببني خيار وبحوزتها الهاتف الجوال محل السرقة.
و باقتيادها الى مقر الوحدة الأمنية والتحري معها بحضور المسؤول المدني، اعترفت بكل ما نسب إليها وباستشارة النيابة العمومية ومدّها بحيثيات الموضوع أذنت بالاحتفاظ بها من أجل السرقة باستعمال العنف الشديد ومواصلة الأبحاث…
نقاش حول هذا المنشور