في الدورة الـ77 لمهرجان كان، أثار فيلم “بذرة التين المقدسة” للمخرج الإيراني محمد رسولوف جدلاً عندما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بدلاً من السعفة الذهبية. يُعتقد أن الجائزة كانت تعبيرًا عن التعاطف مع رسولوف الذي هرب من إيران، أكثر من كونها تقديرًا لجودة الفيلم الذي فاز أيضًا بأربع جوائز أخرى من لجان مختلفة في نفس اليوم. الفيلم يتناول قصة إيمان، الموظف الذي يتحول إلى محقق يجسد النظام الإيراني، ويعكس الضغوطات الاجتماعية والسياسية في طهران من خلال عائلته. يُظهر الفيلم الصراع بين الأجيال والتحولات النفسية للشخصيات في ظل القمع والخوف. رسولوف يستخدم السينما للتعبير عن الكفاح من أجل الحرية في إيران، مُعتبرًا فيلمه أداة مقاومة وشهادة على القمع. “بذرة التين المقدسة” يُعتبر عملاً فنيًا متكاملًا يستحق المشاهدة لما يحمله من رسائل قوية عن الخيانة، الخوف، القمع، وقوة العقل البشري.
نقاش حول هذا المنشور