رد القيادي بالحزب الدستوري الحر كريم كريفة على المبادرة التي قدمها المحامي والناشط العياشي الهمامي للقوى السياسية حول تقديم مرشح موحد للانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال كريفة في تصريح أدلى به لاذاعة اكسبراس اف ام أنه يجب على الهمامي أن يضع في اعتباره أنّ الانتخابات الرئاسية على دورتين، وكان من الأجدر أن يقدّم كل تيار سياسي في تونس مرشّحه دون تشتيت الأصوات وان تقديم مرشح موحد يجب أن تكون في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لا الدور الأول.
وقال كريفة : “السؤال هو هل يمكن الاتفاق على شخص عبير موسي كرئيسة للجمهورية في الدور الثاني؟ إذا كانت هناك تحالفات واتفاقات بخصوص الدور الأول فنحن غير معنيين بها، نحن معنيون بالدور الثاني”.
وتابع: “يجب أن يتمتع المترشح للانتخابات الرئاسية منذ لحظة تقديمه لترشحه بجميع الحقوق في أن يقوم بحملته الانتخابية كما يراها طبقًا للقانون، أما أن يكون المترشحون في السجون فهذا ضرب للمسار الانتخابي الرئاسي قبل أن يبدأ”.
واضاف: “هذه الانتخابات الرئاسية وعهدتها منصوص عليها طبقًا للدستور القديم، فضلًا عن أنها ليست انتخابات تشريعية أو محلية”.
وأردف كريفة: “بالسلطات التي أعطيت لرأس السلطة في تونس، أصبحت للانتخابات الرئاسية أهمية كبرى، وستكون الفرصة لتحديد المسار ووضعية الحياة السياسية في تونس، فمن سيرأس البلاد سيحدد الخط السياسي وتوجهات الدولة والسياسات العامة، وبالتالي فإنّ قيمتها السياسية كبيرة”.
يذكر أن العياشي الهمامي كان قد قدم مبادرة للمعارضة في مقال نشره بتاريخ الثلاثاء 27 فيفري 2024 في صحيفة “المغرب”، ترتكز على مجموعة من الشروط المتمثلة في “توفير شروط انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة وتنافسية للمترشّحين، وتنقية المناخ السياسي، خاصة بإطلاق سراح المساجين السياسيين وتركيز هيئة مستقلة للانتخابات”، إلى جانب توحيد طيف واسع من المعارضة السياسية ومكونات المجتمع المدني حول مرشّح واحد، يتمّ اختياره بعد صياغة “أرضية الحدّ الأدنى الديمقراطي الاجتماعي المشترك”.
نقاش حول هذا المنشور