شبه القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام ، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، فترة حكم الرئيس قيس سعيّد خلال السنوات الثلاثة الماضية، “بضيعة محروس”، مشيرا غلى انها فترة أمضاها في الخصومات وتعطيل المؤسسات و اغتصاب السلطة والصلاحيات بقوة الدبابة، وفق تعبيره.
حيث اعتبر عبد السلام أن الرئيس قيس سعيد هو” الزاهد العابد الناسك ” بينما ينتقد المعارضة و يتهمها بالبحث عن السلطة بدل الاهتمام بمشاغل الناس ” يتحدث عن المعارضة، بأنه لا هم لها سوى السلطة، وهو الزاهد العابد الناسك، الذي لا هم له الا وجه الله، وخدمة الشعب، وهو الذي اختطف الدولة واغتصب الدستور والمؤسسات ونكل بالشعب، تفقيرا وتجويعا، شر تنكيل “، على حد قوله.
وحول الاتهامات بالعمالة الى الخارج التي لطالما وجهه الرئيس قيس سعيد الى معارضيه ، قال القيادي في حركة النهضة ان الرئيس هو من يتلقى الأوامر، و كتب ” أما عمالة المعارضة وتحالفها مع الخارج، فهذه فرية لم يعد يصدقها أحد، بعدما رآك الناس رأي العين، تقبل الأكتاف، وتحني الظهر ، وتتلقى الأوامر والنواهي من مشغلك الأكبر ووكيلك الأعظم”.
و تأتي تدوينة عبد السلام ردا على تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد التي أدلى بها أول أمس الأحد خلال زيارة قام بها الى منطقة المنيهلة.
يذكر أن رئيس الدولة كان قد قال “إن الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يسمى بالمعارضة بعد أن كانوا في الظاهر خصماء في الأعوام الماضية يحتجّون على مدارج المسرح أو على خشبته والمخرج واحد، وكلما مرّ يوم إلا وأظهر أن لا همّ لهم سوى السلطة ولا تعنيهم كما لم تكن تعنيهم المطالب الحقيقية للشعب التونسي، بل لم يقوموا في السابق إلا بإفراغ خزائن الدولة إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج فلا وطن يهمّهم ولا سيادة تعنيهم”، وفق تعبيره.
في رده على الانتقادات ودعوات الرحيل التي وُجهت اليه خلال المسيرة التي نظمتها جبهة الخلاص الوطني يوم السبت الماضي، قال رئيس الجمهورية، قيس سعّيد على هامش زيارته إلى عدد من أحياء معتمدية المنيهلة من ولاية أريانة إنه: “لو كان لهؤلاء حد ادنى من ماء الوجه لما ظهروا امام المسرح ولا في وسائل الاعلام”، وفق تعبيره.
وقال سعيدحرفيا” “هذه رسالة لأظهر للعالم أظهر قضية الشعب التونسي هي قضية اقتصادية واجتماعية ولم اتوجه للمظاهرات امام المسرح او خشبة المسرح… المهم هي قضية الشعب التونسي حتى يعيش بكرامة وليس مثل الذين امام المسرح ويتحدثون عن اخطبوط ولا يعترفون بالقوانين ولو عرفوا حقيقة مطالب الشعب التونسي ولو كان لديهم حد ادنى من ماء الوجه لما ظهروا لا في المسرح ولا في وسائل الاعلام ….”.
نقاش حول هذا المنشور