أعلن الأستاذ سامي الطريقي محامي رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل، راشد الغنوشي، أن موكله سيمثل اليوم الخميس الـ 10 من نوفمبر 2022، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في سوسة، بصفته مشتبها به فيما يعرف بقضية “أنستالينغو” المختصة في الإنتاج الإعلامي الرقمي.
وفي هذا الإطار أوضح لطريقي بأن الغنوشي سيمثل أمام القاضي كذي شبهة، نافيا وجود أي علاقة للغنوشي “بانستالينغو “، قائلا: “وقع الزج باسمه وفي كل مرة يتم الزج باسمه في قضية ثم يثبت أنه برئ … من الواضح أن البلاد دخلت في منعرج خطير “، وفق تعبيره.
يشار إلى أن النيابة العمومية كانت قد فتحت تحقيقا مع 27 شخصا من قياديي الحركة وإعلاميين ورجال أعمال في إطار هذه القضية التي تعود أطوارها إلى أكتوبر من عام 2021، موجهة إليهم تهم تبييض الأموال والسعي إلى تبديل هيئة الدولة.
كما يواجه المشتبه بهم تهما بارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة، والاعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المسّ من سلامة التراب التونسي حسب القانون المتعلّق بمكافحة الإرهاب، ومنع غسيل الأموال طبق أحكام الفصول 61 و67 و72 من المجلة الجزائية، والفصل 94 من القانون عدد 26 لسنة 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال.
تجدر الإشارة إلى أن المحامي، أمين بوبكر، كان قد أكد في سبتمبر الماضي، أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة كانت قد رفضت التخلي عن ملف انستالينغو لفائدة القضاء العسكري.
والجدير بالذكر أيضا أن قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية سوسة 2، كان قد قرر يوم الثلاثاء غرة مارس 2022، التخلي عن ملف ما بات يعرف بقضية شركة “انستالينغو” المنتصبة بمدينة القلعة الكبرى، لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، وذلك نظرا لوجود شبهة تكتسي صبغة إرهابية وشبهة غسيل أموال تحوم حول القضية، وتفعيلا لأحكام القانون عدد 26 لسنة 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال والفصل 43 من القانون عدد 7 لسنة 2015، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة، علي عبد المولى.
وفي سياق متصل، يشار إلى أن مثول الغنوشي أمام القضاء اليوم يأتي بعد نحو شهرين من الإدلاء بأقواله برفقة قياديون آخرون في حركة النهضة أمام قاضي التحقيق في ملف التسفير إلى بؤر التوتر، في جلسات استمرت أكثر من 13 ساعة.
نقاش حول هذا المنشور