نشرت حركة النهضة بلاغا ضمنته صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك اليوم الخميس 09 فيفري 2023 حيث أكدت من خلاله أن مكتبها التنفيدي الموسع قد عقد اجتماعه مساء أمس الأربعاء 08 فيفري 2023 للتداول بشأن المستجدات الوطنية.
وشددت النهضة على أنها “تدين بشدة محاولة ما أسمتها هيئة “الخداع” ربط حركة النهضة وقياداتها زورا بملف الإرهاب والاغتيالات السياسية بعد فشل كل المحاولات الفارطة، وفق توصيفها مؤكدة أن الطلبات المتكررة لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي بتأجيل البت في ملف اغتيالهما يدعم موقفها وذلك نظرا لعدم إدانة حركة النهضة بالملف المذكور الذي يراد له ولغيره من “الملفات الملفقة بالباطل” أن تبقى مفتوحة طالما لم يتم إدانة قياداتها فيها، وفق نص البلاغ.
وإعتبرت أن ما أعلنت عنه وزارة العدل من تكليف لجنة مختصة للقيام بما سمّته تدقيقا في ملف الاغتيالات يتناغم بشكل عضوي مع ما طالبت به الهيئة الوظيفية “بشكل فج” ”سلطة الانقلاب” التدخل في القضية. وتستغرب التطابق بين ما قررته وزيرة العدل وما طالبت به الهيئة الوظيفية ما يفتح مجالا مفضوحا لممارسة ضغط على القضاة، حسب نص المصدر ذاته.
وأكدت حركة النهضة “على أن ذلك الإعلان لا يعدو أن يكون سوى الوجه المكشوف لما مارسته ما أسمتها ”سلطة الانقلاب” من ضغوطات وتدخل في كل القضايا التي تم تلفيقها للحركة والتي انطلقت بإعطاء التعليمات لتوجيه التهم في ملف الجهاز السري المزعوم، مؤكدة أن ما أقدمت عليه الوزارة وما طالبت به الهيئة أنهى أي إمكانية للوصول إلى ملابسات الاغتيال فكل ما يصدر لاحقا ليس إلا خدمة لـلسلطة الحالية التي فشلت في كل المحطات الانتخابية ولم يبقى لها سوى محطة واحدة انطلقت حملتها، حسب توصيفها.
كما أوضحت حركة النهضة في بيانها متوجهة إلى الرأي العام “أن تدخل ”سلطة الانقلاب” في كل الملفات وآخرها ملف الاغتيالات صار مفضوحا ولن تتوانى الحركة في القيام بكل ما يقتضيه القانون محليا ودوليا لضمان وقف مهزلة التدخل في سير المحاكمات الملفقة وفتح ملفات أخرى هدفها تصفية الحزب الأكثر جماهرية وإقصاؤه من الساحة السياسية.”
كما إستنكرت ما اسمتها “الحملة الإعلامية التي انخرط فيها البعض من الإعلاميين والمحللين وتشجب توظيف المرفق العمومي كالقناة الوطنية الأولى في محاكمات إعلامية وحملات تشويه ممنهج لحركة النهضة وبعض قياداتها، كما تستغرب في المقابل التعتيم الإعلامي الذي يحوم حول ملابسات ما عرف بملف 25 في أكبر عملية تآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي والذي كشف فيه على الجهاز السري الحقيقي.”
وأضافت حركة النهضة أنه “في غياب الاهتمام الإعلامي بهذا الملف الضخم وصرف نظر الرأي العام المحلي عنه مقابل التركيز على ما تحكم به هيئة الدفاع الوظيفية في حين أن ملف 25 هو ملف من أنظار القضاء العسكري بما يدلّل على خطورة ما جاء فيه ويفضح سياسة المكيالين التي يجيدها بعض محترفي الاعلام.
وتعلم الرأي العام أنها بصدد إعداد كامل الأدلة وتقديم قضايا بكل من تورط في تشويه الحركة وكيل التهم لقياداتها ومحاكمتها إعلاميا دون أي دليل. ”
وتابعت حركة النهضة أنها “تجدد إدانتها لخطابات التقسيم والتخوين والاتهام بالعمالة لكل صوت مخالف لـ”سلطة الانقلاب” كما تعبر عن رفضها القاطع المساس بالحقوق المكتسبة بفضل الثورة من الحق النقابي والحق في التظاهر السلمي والحريات العامة والفردية وتؤكد أن سياسة الهروب إلى الأمام وإهمال الأولويات المعيشية للناس التي تنتهجها سلطة الانقلاب مقابل إلهاء الرأي العام وإيهامه بالصراعات مع المعارضين والمخالفين إنما هي سياسة فاشلة ولم تنطلي على الشعب التونسي الذي عبر عن موقفه من الانقلاب في أكثر من محطة كانت آخرها المقاطعة الواسعة للانتخابات التشريعية المزعومة والتي نزع من خلالها الشرعية والمشروعية عن الانقلاب البغيض.”
كما عبرت في سياق مختلف”عن قلقها الشديد من تواصل تراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة وتداعياته على قيمة الدينار غلاء الأسعار و تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين بالإضافة إلى انعدام رؤية واضحة لقيس سعيد وحكومته لتمويل ميزانية سنة 2023 مما يشكل خطرا على توفير المواد الأساسية للمواطنين خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم.”
ونبهت الحركة المذكورة في بيانها إلى ما إعتبرتها “خطورة تخفيض تصنيف أربع بنوك تونسية بما ينذر بخطر انهيار القطاع المالي وتداعياته على الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد خاصة في ظل تدهور الوضع المالي والاقتصادي في مقابل سلطة عاجزة لم تقدم أي حلول و أصبحت الدولة مهددة بعدم القدرة على الإيفاء بتعهداتها تجاه الدائنين بالداخل و الخارج خاصة بعد تراجع الترقيم السيادي إلى مستوى خطير واستحالة الخروج على السوق المالية العالمية لتعبئة الموارد بالعملة الصعبة.”
وإختتمت حركة النهضة بيناها بالتأكيد على “دعم كل جهد تبذله القوى الحية بالبلاد من سياسيين ونشطاء مجتمع مدني ومثقفين يسهم في وقف السير الحثيث للبلاد صوب الهاوية ويضع معالم حل للأزمة الراهنة ويفتح نوافذ أمل لمستقبل التجربة الديموقراطية.”
يشار إلى أنه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي قد عقدت أمس الاربعاء 08 فيفري 2023 ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة وجهت من خلالها أصابع الإتهام إلى قيادات في حركة النهضة بتورطها المباشر في ملف إغتيال المحامي والقيادي بحزب الوطد شكري بالعيد.
وتمر هذه الأيام الذكرى العاشرة لإغتيال الشهيد شكري بالعيد الذي تم إغتياله في 06 فيفري 2013 ولم يبت القضاء التونسي إلى الآن بشكل نهائي في هذا الملف.
نقاش حول هذا المنشور