توقعنا ان يرمي المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني المنديل ويستقيل بسبب مشاكل متراكمة نخرت التحكيم التونسي وزاد افلاس “كاسة” جامعة الكرة في تازم الوضعية فالجويني وعد مرارا الحكام بمنحهم مستحقاتهم ولو على دفعات ولكنه لم يجد الا الوعود الزائفة من المشرفين على الجامعة
وقد صدم لما اطلع على الوضعية المالية للحكام والمراقبين وضرب كفا بكف لما علم ان الحكام الشبان لم يتحصلوا على مستحقاتهم منذ 3 سنوات وان فاتورة الحكام وصلت الى 3 مليارات وقد اضطر الى حمل رسالة خاصة الى وزارة الشباب والرياضة واطلاع الوزير السابق على الوضعية الحرجة ومعاناة الحكام في التمارين في غياب الملاعب..
وكثيرا ما ضغط الجويني على رئيس هيئة التسوية بالجامعة كمال ايدير ومطالبته بتسديد قسطا للحكام وحصل اتفاق على منح الحكام 800 الف دينار يدفع منها 400 مليونا للشبان والباقي يوزع على حكام النخبة .. وحصلت المفاجاة المذهلة والتي فجرت الاوضاع اذ تم اعلام ناجي الجويني بان الجامعة عاجزة في الوقت الحاضر عن توفير المبلغ المطلوب 800 الف دينار وهي مستعدة لتحويل 200 الف دينار فقط لحساب الحكام وهو ما زاد في غضب المشرف العام على التحكيم خاصة بعد ان علم بتوفير جامعة الكرة لطائرة خاصة لرحلة المنتخب الوطني الى الكوت ديفوار ودفعها ل600 الف دينار كلفة الرحلة..
وسارع الجويني الى الاتصال باعضاء الادارة الوطنية للتحكيم واعلامهم بالاستقالة الجماعية ونشر بيان توضيحي لتفسير اسباب الانسحاب والتحامل على المكتب الجامعي السابق الذي ماطل في تنفيذ الوعود ولو انه حول 867 الف دينار كمستحقات قديمة للحكام وجاء في بيان الاستقالة الجماعية ان الحكام يعانون الامرين وان جامعة الكرة عاجزة عن خلاص مستحقاته رغم التضحيات والعمل التطوعي لاعضاء اللجنة والوعود الزائفة..
وعلمنا ان هيئة التسوية قبلت باستقالة المشرف العام للتحكيم وباقي اعضاء الادارة وشرعت في الاتصالات لتشكيل فريق حديد للاشراف على ادارة التحكيم ولو ان الحكام اعلنوا التصعيد والتمرد فالى حدود يوم امس تم تسجيل 400 حكم قرروا مقاطعة مختلف البطولات وتقديم عريضة الى جامعة الكرة ووزارة الشباب والرياضة وبلغنا ان كمال ايدير طلب مقابلة وزير الرياضة ليعرض عليه الاسم الجديد لرئاسة ادارة التحكيم وقد رشح لها العروسي المنصري وزبير نويرة وهشام قيراط.
علما ان فرع تونس لجمعية حكام كرة القدم دعا الى مقاطعة الانشطة الرياضية الى حين خلاص مستحقات الحكام وتحسين ظروف عملهم..
وتجدر الاشارة الى ان ناجي الجويني سعى الى ايجاد مستشهر قطري لدعم الحكام في بطولتنا ولكنه فشل في مسعاه كما استاء لعدم توفير مقر خاص لادارة التحكيم واجبار فريقه للعمل فوق سطح بناية جامعة الكرة … وهو على علم بان الادارة السابقة استنجدت ب14 طاقما تحكيميا اجنبيا والجامعة دفعت لهم مليارا و450 الف دينار..
على كل فالجويني ترك فاتورة باهظة لجامعة الكرة تخص اقامة الحكام في نول فاخر بقمرت خلال التربصات وعلى كمال ايدير ان يطلع عليها وسيصطدم بالكلفة والتي فاقت نصف مليار..
نقاش حول هذا المنشور