لم أرَ شيئًا كهذا من قبل! بهذه الكلمات المذهولة وصفت وسيلة إعلامية أمريكية الأجواء الحماسية لمشجعي الترجي الرياضي التونسي الذين توافدوا بأعداد كبيرة إلى ناشفيل لدعم فريقهم في مباراته ضد لوس أنجلوس إف سي ضمن إطار كأس العالم للأندية.
لقد استحوذت الحماسة التونسية على المدينة بشكل كامل، لدرجة أربكت المراقبين المحليين غير المعتادين على هذا التدفق الكبير من الشغف لمجرد مباراة في دور المجموعات، وفقًا لما ذكره موقع Brobible.
منذ يوم الخميس، اجتاح آلاف المشجعين الترجيين ناشفيل. في شارع لوور برودواي الشهير في المدينة، حلت الأعلام الحمراء والصفراء محل القيثارات والقبعات الكاوبوي. الأغاني، الطبول، الألعاب النارية، الرقصات: كانت الاحتفالات شاملة، مستمرة، تكاد تكون غير قابلة للسيطرة. لقد تميز نهاية الأسبوع بمشاهد غير مسبوقة في هذه المدينة التي اعتادت على حفلات الكانتري أكثر من موجات المشجعين القادمين من شمال إفريقيا.
ووفقًا لموقع Brobible، كان الحدث بمثابة كشف حقيقي للأمريكيين الحاضرين. فقد أفادت وسيلة إعلامية محلية أن الاحتفالات تحولت إلى “خطر على الأمن”، مما أجبر قوات الأمن على التدخل والقيام بعدة اعتقالات. لكن بعيدًا عن هذا التجاوز، كانت شدة الشغف هي التي تركت الأثر الأكبر: “لا تخبرهم أن هذه البطولة لا تعني شيئًا”، كتب الصحفي بسخرية، معترفًا بالقوة العاطفية التي أطلقتها هذه الجماعة من المشجعين.
الترجي، أكثر من مجرد نادٍ!
تأسس في عام 1919 في باب سويقة، في قلب تونس، الترجي هو أكثر من مجرد نادٍ لكرة القدم، وفقًا لهذه الوسيلة الإعلامية الرياضية الأمريكية. إنه مؤسسة وطنية، رمز تاريخي ووسيلة للهوية لأجيال من التونسيين. مع 34 لقبًا في الدوري، 16 كأس تونس و7 سوبركوب، يهيمن النادي على كرة القدم التونسية. لكن اليوم، يحلم “الدم والذهب” بأكثر من ذلك: تسجيل اسمهم في قمة كرة القدم العالمية مع كأس العالم للأندية.
نقاش حول هذا المنشور