تلقى مدرب الترجي الرياضي التونسي، ماهر الكنزاري، يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 عقوبة إيقاف لمدة أربع مباريات وغرامة مالية قدرها 7000 دينار. وجاء القرار من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة (LNFP) بعد أن تفوه المدرب بعبارات تجديفية على الهواء مباشرة، وهو حادث أثار جدلاً واسعاً.
وفقاً لبيان الرابطة، يُمنع الكنزاري من الجلوس على دكة البدلاء في المباريات الأربع القادمة لفريقه. تأتي هذه العقوبة بعد ثلاثة أيام من استدعائه من قبل لجنة الانضباط، عقب تصريح تجديفي التقطته الميكروفونات وتم بثه خلال المباراة التي جرت في الجولة الخامسة من الدوري الأول بين النادي الرياضي البنزرتي والترجي الرياضي التونسي (1-0)، في 13 سبتمبر الماضي.
وقد أثارت اللقطة، التي تم تداولها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، استياء جزء من الرأي العام، معتبرين هذا الانزلاق اعتداءً على القيم الدينية والأخلاقية.
أعاد هذا الانزلاق اللفظي إحياء النقاش حول العنف اللفظي في كرة القدم التونسية. فإلى جانب العنف الجسدي الذي يتم تغطيته إعلامياً بانتظام، تساهم الإهانات والشتائم من قبل الأجهزة الفنية في خلق جو متوتر في الملاعب.
تظهر عقوبة الكنزاري كإشارة تأديبية قوية، في سياق تكافح فيه الهيئات منذ عدة مواسم للحد من هذه الظاهرة.
في نفس الجلسة التأديبية، تم معاقبة طارق جراية، مدرب النادي الرياضي بقابس، بالإيقاف عن دكة البدلاء لمباراتين وغرامة مالية قدرها 5000 دينار. كما تم تغريم عدة أندية من الدوري الأول، بما في ذلك الترجي الرياضي التونسي (7500 دينار)، النادي الإفريقي، الاتحاد الرياضي ببن ڨردان، الأولمبي الباجي والترجي الرياضي بجرجيس (5000 دينار لكل منهم). كما شملت العقوبات النادي الرياضي الصفاقسي (3000 دينار)، والنادي الرياضي البنزرتي والنجم الرياضي الساحلي (2500 دينار)، والاتحاد الرياضي المنستيري (1500 دينار).
يؤكد هذا الحدث الجديد الصعوبة المستمرة التي تواجهها الهيئات الرياضية في فرض احترام الأخلاق والانضباط في المسابقات الوطنية. بين الانزلاقات اللفظية، التوترات في المدرجات والعنف الجسدي، يواصل كرة القدم التونسية الكفاح ضد هذه التجاوزات المتكررة.
نقاش حول هذا المنشور