استقبل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، يوم الجمعة وزير الشباب والرياضة، صادق مورالي، لمتابعة الاتفاق المبرم مع الصين بشأن إعادة تأهيل الملعب الأولمبي بالمنزه. إلى جانب المشروع، وجه رئيس الدولة انتقادًا لاذعًا ضد الفساد والانحرافات في القطاع الرياضي، داعيًا إلى إعادة هيكلة شاملة للنظام.
خلال هذا اللقاء في قصر قرطاج، أعرب قيس سعيّد عن ارتياحه لتوقيع مذكرة التفاهم بين تونس والوكالة الصينية للتعاون الدولي من أجل التنمية. يتضمن الاتفاق مشروع تحديث الملعب الأولمبي بالمنزه، حيث ستبدأ الأشغال في بداية عام 2026.
شدد الرئيس على ضرورة أن تحافظ هذه البنية التحتية، التي تعتبر رمزًا للتراث الرياضي التونسي، على طابعها التاريخي مع الاستفادة من تجهيزات حديثة – مدرجات مجددة، لوحات إلكترونية، مسارات ومساحات تقنية متطورة. وأمر بإجراء إصلاحات فورية في كامل المدينة الأولمبية بالمنزه، مشيرًا إلى مكان كان فيه “الرياضة تتناغم مع الفن”.
ذكر قيس سعيّد أن المدينة الأولمبية، التي أُنشئت في الستينيات من أجل الألعاب المتوسطية، كانت لفترة طويلة هدفًا لمحاولات الهدم أو الخصخصة. وذكر أمثلة أخرى مماثلة: ملعب الشاذلي زويتن، حديقة البلفيدير، حرم المنار أو حتى المسبح البلدي بساحة باستور.
تحدث رئيس الدولة عن المرسوم الذي أصدره لتعليق أعمال إعادة تأهيل المنزه بعد اكتشاف ملف فساد، مؤكدًا أنه “تجنب كارثة” ومنع تبديد الأموال العامة.
في مواجهة تدهور البنية التحتية الرياضية، دعا قيس سعيّد إلى صيانة المنشآت بشكل دائم ومعاقبة “كل من يرتكب جريمة ضد الشعب”، بما في ذلك في المجال الرياضي. وأعلن عن إعداد مشروع قانون حول الهياكل الرياضية، مؤكدًا عزمه على تطهير نظام “هجين” لا يقوم على احترافية حقيقية ولا على هواية صحية.
كما ندد الرئيس بممارسات الوساطة والتوظيف الوهمي للاعبين الأجانب، واصفًا إياها بـ”الجرائم” التي تضر بصورة الرياضة التونسية.
نقاش حول هذا المنشور