تحول هذا الأسبوع القاري إلى كابوس لكرة القدم التونسية. فقد تعرض كل من الملعب التونسي والاتحاد المنستيري، اللذين كانا يبدوان أكثر استعداداً على الورق، للهزيمة في الجولة التمهيدية الثانية، غير قادرين على تجاوز عقبة كانت في متناولهم. إقصاءان بطعم مرير، وفرصتان ضائعتان، وواقع قاسٍ: تونس لم تعد تحتفظ بمكانتها في أفريقيا.
. الملعب التونسي، الذي كان مسيطراً ولكن بلا فعالية تغلب على النادي الأولمبي السافي (2-1) في رادس دون أن يمحو هزيمة الذهاب 2-0. فوز بلا جدوى، مثل بلسم دافئ على جرح مفتوح.
أمام خصم عادي، أظهر الباردويون حدودهم: سيطرة بلا فائدة، فرص ضائعة، سذاجة دفاعية. الكثير من الرغبة، ولكن ليس بما يكفي من الحدة. وفي النهاية، عودة مبكرة إلى الديار، بلا مجد ولا درس جديد.
الاتحاد المنستيري: نهاية المشوار، نفس السيناريو
في تيزي وزو، كانت هناك خيبة أمل أخرى، متوقعة تماماً. فقد تعرض الاتحاد المنستيري للهزيمة 3-0 في الذهاب، وخسر مرة أخرى أمام شبيبة القبائل (2-1).
حاولت التشكيلة المنستيرية حفظ ماء الوجه دون أن تقلق الآلة القبائلية. كنا ننتظر انتفاضة، لكننا رأينا مجرد محاولة شرفية. لا شيء أكثر.
غرقان، إشارة إنذار
هذه الإخفاقات ليست مجرد أداءات سيئة: إنها تعكس ضعفاً هيكلياً في كرة القدم التونسية خارج الحدود. نقص في الواقعية، عجز في الكثافة، غياب ثقافة قارية – نفس العيوب تتكرر، سنة بعد سنة.
النجاة، إن جاءت، ستمر الآن عبر الترجي التونسي والنجم الساحلي.
الدم والذهب، الذين كانوا أقوياء في الذهاب أمام رحيمو إف سي (1-0)، لديهم الأوراق في أيديهم للوصول إلى مرحلة المجموعات في دوري الأبطال. أما النجم، فعليه خوض معركة شرسة في سوسة لمحو هزيمته 0-2 أمام نيروبي يونايتد.
مباراتان لإنقاذ شرف بلد، فريقان لتجنب الغرق الكامل.
دوري الأبطال
اليوم الساعة 17:00: الترجي الرياضي التونسي – رحيمو إف سي (بوركينا فاسو) (الذهاب 1-0) – الوطنية 1
شبيبة القبائل – الاتحاد المنستيري 2-1 (3-0)
كأس الكونفدرالية
اليوم الساعة 18:00: النجم الساحلي – نيروبي يونايتد (كينيا) (الذهاب 0-2) – الوطنية 2
الملعب التونسي – النادي الأولمبي السافي (المغرب) 2-1 (0-2)
نقاش حول هذا المنشور