ضرب زلزال عنيف الإدارة الوطنية للتحكيم بعد موجة استقالات للمسؤولين والمشرفين على تعيينات الحكام جعل مختلف الرابطات في ورطة بحكم عجزها عن تعيين الحكام في هذا الوقت بالذات وتمّ تأجيل الجولة الثانية من بطولة الرابطة الثالثة (المستوى الثاني) لكلّ المجموعات الى يوميْ 10 و11 فيفري بعد ان كانت مقررة يومي 6 و7 فيفري ..
فبعد استقالة أعضاء إدارة التحكيم جاء دور رؤساء اللجان الجهوية وهو ما يجعل الوضع أكثر من متأزّم… فعواز الطرابلسي قدّم استقالته بعد أن أعلموه بأنّ المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني أسرّ لبعض المقرّبين أنه يرفض العمل مع منظومة وديع الجريء وهو ما ألهب الأجواء وعمق الخلاف فتحرّك رئيس الجامعة واصف جليل لإيجاد أرضية ملائمة لتفادي تأجيل مختلف البطولات خاصة أنّ بطولة الرابطة المحترفة الأولى ستعود يوميْ 6 و7 فيفري وتخصّ مرحلة تفادي النزول..
ثم إنّ ناجي الجويني لم يتسلّم في الوقت الحاضر أية وثيقة أو مافات لأرشيف الإدارة ولا حتى المنظومة الالكترونية التي هندسها عواز الطرابلسي…. فكيف سيتصرّف أمام هذا المأزق؟ وكيف الخروج من هذه الورطة خاصة أنّ جماعة عواز استقالوا في ظرف حسّاس ويرفضون تقديم المساعدة للفريق الجديد لناجي الجويني وبالتالي بدأ «الطابوطاج» منذ الوهلة الأولى ولو أنّ الجويني قرأ حسابا لمثل هذا الوضع …وكان في البرنامج أن يعوّل على فؤاد حمريت في خطّة قلب هجوم في إدارة التحكيم ولكن تمّ التراجع بعد تدخل «النبّارة» وأعلموا الجويني بحكاية اختبار «وارنر» تخصّ حمريت..
واستغرب العديد عدم تقديم محمد الدبابي وياسين حروش لاستقالتهما فاتّضح أنّ المسؤول عن الرسكلة والتكوين مستاء من الرئيس المستقيل لإدارة التحكيم عواز الطرابلسي الذي همّشه وتجاهله عمدا في ملتقى المراقبين ولم يستشره حتى في تحديد موعد الامتحان البدني للحكام.. وفضّل حروش الصمت وقد يستعين بخدماته ناجي الجويني في تقنية الفيديو بحكم أنه المسؤول الأول عن «الفار»…
بقي أن نشير إلى أنّ عديد الحكام رفضوا استقالة مراد بن حمزة ورضا فهمي وطالبوا بعودتهما لأنهما أصحاب خبرة وخدما التحكيم بإخلاص علما أنّ الحكام الشبّان أعلنوا العصيان من جديد وطالبوا بمستحقاتهم٬ خاصة انهم لم يتسلموا اي دينار طيلة عامين كاملين..
فبعد أن حملوا الشارة الحمراء قرّروا مقاطعة المقابلات وهو ما يزيد في تعقيد الوضعية خاصة أنّ الفصل 150 الجديد ينصّ على عدم إجراء المباراة في حال غياب طاقم التحكيم حتى في صنف المدارس.
نقاش حول هذا المنشور